ولأن جسده كان سر قوته وأعطاه الكثير قرر أن يعتنى به ويوصله إلى أن يحترف مهنة تعوضه عن الإعاقة، ومن هنا جاءت فكرته فى أن يمارس "كمال الأجسام" ليصبح واحدًا من أكبر مدربى كمال الأجسام فى مصر ويفرض لغته على المتدربين وينجح فى الشرح والتدريب بدون كلام.
بإشارات تحتاج إلى مجهود عضلى وذهنى كبير بدأ "سليم" حديثه مع "اليوم السابع" ساردًا تفاصيل تحوله إلى بطل كمال أجسام كاسرًا كل قيود الكلمة التى حرم منها متحديًا إعاقة "الصم": "لم يحالفنى الحظ لأتمتع بنعمة كبيرة لا يدركها الأصحاء وهى (الحديث) منذ الولادة، ولم تقف هذه الإعاقة يومًا أمامى ولم توقف عائلتى عن مساندتى وألحقونى بإحدى مدارس الصم وضعاف السمع، وبالفعل حصلت على شهادة متوسطة وأجدت القراءة والكتابة الأمر الذى ساعدنى فى البداية على تخطى لغة الإشارة التى لا يفهمها الأصحاء ولا تسمح لى سوى بالتحدث مع أبناء إعاقتى وحسب، وبدأت فى كتابة ما أريد قوله".
مضيفًا: "لكن مع الوقت وجدت معاناة فى هذه الطريقة التى تحتاج إلى وقت طويل للتواصل مع الناس، فقررت اتباع لغة الجسد للتحدث معهم بشكل طبيعى، ومن هنا علمت بقيمة وأهمية الجسد الذى يقوم بأكثر من وظيفة بالنسبة لى. وبدأت رحلتى مع ممارسة رياضة كمال الأجسام، واستمريت أكثر من 18 عامًا من المشاركة فى البطولات والحرص على التدريبات حتى صرت واحدًا من أكبر مدربى كمال الأجسام فى مصر دون الحاجة إلى النطق بكلمة واحدة وكالمتدربين عندى أجادوا لغتى أكثر من لغة الكلام نفسها".
سليم على بطل كمال الأجسام
سليم أثناء التمرينات
سليم يتحدى الإعاقة ويخترع لغة جسد
أثناء مشاركته بإحدى البطولات
أبهر لجنة الحكام
18 عامًا من المشاركة فى البطولات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة