يقول "فيسك" عن "الأسد" نقلا عن عالمة أثار لبنانية تدعى "جوان فرشخ" إنه كان حامى لماضى المدينة وشغوف بآثارها التى تعود إلى الحقبة الرومانية، معروف بابتسامته التى لا تقاطع وجهه العجوز البالغ من العمر 82 عاما، لكن ذلك لم يمنع التنظيم المسلح من تعذيبه لمدة شهر كامل قبل إعدامه بفصل رأسه عن جسده، وتعليق الجسد بأحد العواميد الرومانية التى دأب على ترميمها والاعتناء بها.
وتساءل فيسك عن السبب الذى يجعل مليشيات التنظيم المسلح تقوم بتعذيب الأسد لمدة شهر كامل قبل قتله بطريقة بشعة والتمثيل بجثته، منتهيا إلى السبب الوحيد وراء تعذيب العجوز صاحب الـ82 عاما، وهو احتمالية معرفته مواقع وأماكن الآثار المخبئة والمنقولة والمطمورة بأرجاء المدينة العتيقة، لهذا فقد تعرض لتعذيب قاسى لرجل فى مثل سنه، قبل أن يوقن معذبيه أنه لن يفصح بشىء، اما لرفضه الكشف عن مواقع آثار المدينة التى يعرف أن داعش ستقوم ببيعها بأبخس ثمن، أو لعدم معرفته بتلك المواقع، فهو استقال عن منصبه منذ فترة بعد 50 عاما من الخدمة.
ويرى "فيسك" أن عمل الأسد بالحكومة، رغم عدم اتصاله بالشئون السياسية، جعله فى نظر داعش من رجال نظام حزب البعث، ومن ثم وجب قتله، مشيرا إلى عملية تهريب الآثار النشطة التى تقوم بها داعش، حيث تبيع آثار سوريا إلى مهربين دوليين عبر تركيا.
![اليوم السابع -8 -2015 اليوم السابع -8 -2015](http://img.youm7.com/images/NewsPics/gallery/pics/820152012462070820152012193323131311.jpg)