هانى رسلان: إثيوبيا أغرقت المفاوض المصرى فى التفاصيل ولابد من وقفة

السبت، 22 أغسطس 2015 05:14 م
هانى رسلان: إثيوبيا أغرقت المفاوض المصرى فى التفاصيل ولابد من وقفة الدكتور هانى رسلان
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور هانى رسلان مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن إثيوبيا نجحت بشكل كبير فى إغراق الجانب المصرى فى تفاصيل وخلافات جانبية لا نهاية لها.

وأوضح "رسلان" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه كلما تم الاتفاق على أمر ظهرت خلافات جديدة حول تفاصيل أخرى، وبالتالى مر عام كامل منذ الاتفاق على هذا المسار مع تعثره حتى الآن.

وأشار"رسلان" إلى أن الطرف الإثيوبى لن يتزحزح عن استراتيجيته التفاوضية فى المراوغة وتضيع الوقت وهذه الحقائق واضحة وضوح "الشمس" فأثيوبيا تعاملت مع العروض المقدمة من المكاتب الاستشارية بمنظور سياسى، حيث تم تصفية المكاتب إلى مكتبين أحدهما هولندى والآخر فرنسى، موضحا أن المكتب الهولندى أكثر احترافية، ولكن تصويت الدول الثلاث يصب لصالح المكتب الفرنسى الذى له أعمال كثيرة فى أثيوبيا.

وأوضح رسلان أن الدرجة التى منحتها إثيوبيا للمكتب الهولندى لم تكن مبررة، وبالتالى احتج الجانب المصرى ليكون هناك مكتبان، وتبدأ إثيوبيا فى تضييع الوقت واستنزافه وتتفاوض بسوء نية مطلق، وهذا يؤكد أن قول الرئيس عبد الفتاح السيسى لحظة توقيع إعلان المبادئ فى مارس الماضى بالخرطوم كان فى محله تماماً حيث قال "العبرة ليست بتوقيع الاتفاقات ولكن بتوافر الإرادة السياسية للحل والتفاوض بحسن النية" وقد ثبت بالدليل القطعى أن العنصرين مفتقدان بشكل كامل.

وطالب رسلان بضرورة أخذ موقف للمراجعة واعادة التقييم حتى يثبت أن الخطوات والإجراءات التى اتخذتها مصر لإبداء حسن النية والرغبة الأكيدة فى التعاون والجهود التى بذلها الرئيس فى هذا الاتجاه لم تلتزم بها إثيوبيا لذلك فنحن فى حاجة للتقييم والمراجعة، وإشراك جميع مؤسسات الدولة المعنية فى هذا المسار مع الشفافية والصراحة الكاملة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.

وأشار رسلان إلى أن إعادة التقييم قد تكون فى شكل مبادرة جديدة لإيقاف هذا المسار "العبثى" وإذا فشلت فلابد أن تكون هناك خطط بديلة ولو فى مدى زمنى متوسط يتراوح بين 5 و10 سنوات لردع التهديدات القادمة من الطرف الإثيوبى.


موضوعات متعلقة ..


الرى: عقد اجتماع لجنة سد النهضة المقبل فى القاهرة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة