"قدها ولا مش قدها؟".. أصعب 5 تحديات هتقابلك لما تحاولى ترجعى الشغل بعد ما تبقى ماما.. أولها إنك تلاقى شغل أصلا.. وآخرها مواعيد الحضانة والإحساس بالذنب

الأربعاء، 26 أغسطس 2015 01:53 ص
"قدها ولا مش قدها؟".. أصعب 5 تحديات هتقابلك لما تحاولى ترجعى الشغل بعد ما تبقى ماما.. أولها إنك تلاقى شغل أصلا.. وآخرها مواعيد الحضانة والإحساس بالذنب أرشيفية
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"هاخد أجازة بس سنة ولا اتنين ولا لحد ما أشد حيلى بس وبعدين أرجع الشغل تانى".. قرار تتخذه الكثير من السيدات العاملات تحت ضغط الظروف والتغييرات الصحية التى تمر بها، أو تحت ضغط المهام الكثيرة التى لا تتمكن من تحملها أثناء الحمل، أو تنفيذا لنصيحة الزوج أو المقربين منها.

وقت اتخاذ هذا القرار يبدو الأمر سهلاً، كل ما فى الأمر أجازة لبعض الوقت ثم يعود الأمر إلى ما هو عليه، ولكن الحقيقة أن الأمر لا يعود كما كان تمامًا، وكثيرًا ما تعجز الأم عن العودة للعمل، إما لأنها تعجز عن التأقلم مع الوضع الجديد أو لأنها تواجه تحديات صعبة تقف عائقًا أمام عودتها للعمل مرة أخرى.

5 من هذه التحديات الصعبة التى تواجه كل امرأة تقرر العودة للعمل بعد أن تصبح أمًّا، نرصدها لكِ من واقع قصص حقيقية لـ7 نساء خضن هذه التجربة من قبل، بعضهن نجحن فى العودة للعمل من جديد وبعضهن لم ينجحن فى ذلك.

التحدى الأول: "أودى ابنى فين؟"


"أى ست علشان تشتغل وهى متطمنة لازم تلاقى حضانة كويسة أو حد يساعدها ويستضيف الأولاد عنده وقت شغلها"، هذه المشكلة الأولى أو التحدى الأول الذى تواجهه الأم عند اتخاذ قرار العودة للعمل كما تقول "أسماء الحسينى" التى تبلغ من العمر 25 عامًا وتعمل فى مجال البرمجيات.

وتضيف "رانيا رسلان" التى تبلغ من العمر 35 عامًا "أصعب شىء على الأم أن تترك طفلها وحيدًا، لهذا كان الأمر بالنسبة لى سهل لأننى عند عودتى للعمل تركت ابنتى مع جدتها (حماتى) ولم يشكل لى الوضع أزمة".

أما "هبة الحسينى" التى يبلغ عمرها 28 عامًا وعملت فى مجال الهندسة المدنية قبل الزواج تقول بحزن "أنا كنت كويسة جدًا فى الشغل وأكيد ما درستش عشان أقعد فى البيت، وإلا كنت اخترت كلية سهلة، لكن للأسف لن أتمكن من العودة للعمل الآن، فطبيعة عملى أنه ليس له مواعيد محددة فكيف أترك ابنتى وهى لم تكمل عامين؟".

التحدى الثانى: "ألاقى شغل إزاى؟"


"آيات جودت" التى تدير الآن مشروعًا حرًّا إلى جانب الكتابة الإبداعية بشكل مستقل تقول عن تجربتها فى محاولة إيجاد عمل بعد الولادة: "كونى أمًّا كان يجعل الناس لا تفضل توظيفى، رغم أننى كنت أضحى فعلاً بقبول العمل فى مكان أقل من إمكانياتى وخبرتى، لذلك عملت بشكل حر من البيت، ولكن الوضع لم يكن مريحًا لأنه رغم كونه من البيت لكن الجميع يحملك ضغوط أكثر بحجة أنك (فى البيت يعنى بتعملى إيه؟).

وتضيف: "أصحاب العمل يتخوفون أن تقصر الأم فى عملها لأنها تتحمل مسئولية أطفالها، ورغم ذلك أنا متأكدة من أننى لن أقصر فى عملى، وأننى كنت سأرتب حياتى بطريقة تناسب العمل وأتخذ احتياطاتى".

أما "أسماء الحسينى" فتحكى: "أول نصيحة اتقالت لى قبل ما أدخل أى إنترفيو إنى ماعرفش اللى بيعملى مقابلة إنى عندى أولاد، وأنا كنت كاتبة فى (السى فى) إنى متجوزة وعملت بالنصيحة دى بعد ما أخدت درس فى مقابلة سئلت فيها (إيه الإنجاز اللى عملتيه فى الـ3 سنين اللى اتخرجتى فيهم؟) أجبته بكل تلقائية إنى اتجوزت وخلفت طبعًا الراجل ضحك ومشانى بالذوق".

ثانى مرة عملت إنترفيو، وطبعًا ما فهمتش حد إنى عندى أولاد، واتقبلت لأنى بينت لهم إنى عايزة اشتغل وإنى مستعدة أشتغل أى حاجة بس شغلونى، واتقبلت فعلاً بشرط إنى أتدرب 3 شهور، لو كان أدائى كويس هيعملوا لى عقد، واتدربت وأثبت كفاءة واشتغلت".

التحدى الثالث: "أنا حاسة بالذنب!"


"بعد سنتين من الولادة نزلت شغل جديد وسبت ابنى مع أمى مع إحساس بالذنب وتأنيب الضمير".. هكذا بدأ حديث "نضال هزاع" التى تبلغ من العمر 26 عامًا وتعمل أخصائية تخاطب، عن تجربتها مع العودة للعمل بعد الولادة، وتضيف: "بعدها حبيت أرجع لشغلى القديم خاصة أن أصحاب العمل كانوا يحتاجونى، فرجعت وبقيت بشتغل الاثنين وحسيت بعد فترة إن تأثير دا ظهر على ابنى ولأنه أهم مشروع فى حياتى اخترت الشغل اللى هيوفر لى عائد مادى أفضل وتركت الثانى، وما زالت ماما تعبانة وما زلت مقصرة مع ابنى فى شوية حاجات لكن دى سُنّة الحياة بقى".

كذلك تقول "هبة الرفاعى" الصحفية والكاتبة الحرة: "توقفت عن العمل بعد الجواز وحبيت أرجع بعد ماخلفت بس لقيت صعوبة شديدة، لأنى كنت اتعودت إن وقتى كله لبيتى وابنى، بالإضافة للشعور بالذنب ناحية ابنى إنى أنزل واسيبه أو أدخله حضانة".

التحدى الرابع: "الحِمل تقيل"


"من أسبوع نزلت شغل، وكمان بقيت بطبخ يوميًا لأن بنتى مريضة بحساسية ضد الألبان.. يعنى عذاب وبؤس والله يكون فى عون الأمهات بصراحة".. هكذا وصفت "آيات جودت" حجم المسئوليات عليها، تتفق معها "أسماء الحسينى" التى تقول "البيت حمل كبير خصوصًا لو برجع من الشغل متأخر زى حالتى، والموضوع محتاج مساندة كبيرة من الزوج وتشجيع والحمد لله زوجى بيساعد".

وكذلك "رانيا رسلان" التى تقول "المشكلة لما أكون تعبانة وما ينفعش آخد أجازة، لكن يوميًا طبعًا الوضع مرهق، الصبح شغل وبعدين بيت وكمان طفل".

التحدى الخامس: "إزاى أوفق المواعيد؟"


"مافيش شغل مواعيده مناسبة لمواعيد حضانة أو مدارس الأولاد".. بأسف تقولها "هبة الرفاعى"، وتضيف: "غالبية المؤسسات مافيهاش حضانات ملحقة بيها، وفى الوقت نفسه ما بيسمحوش باصطحاب الأطفال للعمل حتى لو كانت طبيعة العمل تسمح بوجود الطفل معها، مثل الواقعة الشهيرة لمراسلة التليفزيون التى حملت ابنها أثناء التصوير".

حل آخر للمواعيد وجدته "إيمان زكريا" البالغة من العمر 25 عامًا، وتعمل بمجال الصيدلة فى إحدى المؤسسات الحكومية: "رغم أننى نقلت إلى شغل بجوار البيت لكن بعد ولادتى (توأم) اضطررت للعمل بنظام الوقت الجزئى كى لا أخسر وظيفتى، وعملت بهذا النظام لمدة عامين، وإلى اليوم أشعر بالتقصير فى عملى ففى أى يوم أشعر بالتعب فيه أتغيب عن العمل، ولولا أننى فى مكان حكومى لما تمكنت من الاستمرار فى عملى".













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة