مشروع علمى ضخم لـ270 عالما بنسف صحة أبحاث علم النفس .. العلماء يطالبون بالتوقف عن اعتبار الدراسات شيئا إلهيا أو حقيقة غير قابلة للنقاش .. ويؤكدون : تكرار 100 دراسة واكتشاف تشابه النتائج بنسبة 39%

الجمعة، 28 أغسطس 2015 10:36 م
مشروع علمى ضخم لـ270 عالما بنسف صحة أبحاث علم النفس .. العلماء يطالبون بالتوقف عن اعتبار الدراسات شيئا إلهيا أو حقيقة غير قابلة للنقاش .. ويؤكدون : تكرار 100 دراسة واكتشاف تشابه النتائج بنسبة 39% أرشيفية
كتبت زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
القدرة على تكرار الدراسة والعثور على النتائج نفسها مرتين شرط أساسى لبناء المعرفة العلمية، فتكرار الدراسة يسمح بالتوصل إلى نتائج تجريبية موثوق بها وتعزيز فهم العلماء لطريقة حدوث النتيجة، لذا دشن فريق مكون من نحو 270 عالما من جميع أنحاء العالم مشروعا ضخما يتضمن تكرار 100 دراسة تتعلق بعلم النفس والعلوم الاجتماعية والتى تم نشرها فى أهم ثلاث دوريات علمية فى الولايات المتحدة، فمن الصعب تكرار الدراسات العلمية التى تتعلق بطريقة تفكير الناس أو تصرفهم، مما يثير عددا من التساؤلات حول خطورة أبحاث علم النفس.

تفاصيل المشروع العلمى الجديد


كرر العلماء عددا من الدراسات العلمية التى تتعلق بحياة الناس الاجتماعية والتفاعلات الاجتماعية، وعددا آخر من الأبحاث التى تتعلق بالإدراك والانتباه والذاكرة، استطاع العلماء تكرار الأبحاث العلمية محاولين الوصول إلى أدق نتائج عن طريق الاستعانة بجميع الأدوات البحثية المستخدمة فى الدراسة الأصلية، لكنهم توصلوا إلى نتائج مختلفة بشكل كبير، فلم تتشابه النتائج سوى بنسبة 39 % فقط.

تباين آراء العلماء حول هذه النتائج


وعلى الرغم أن هذا يعنى أن الدراسات القديمة قد تكون غير صحيحة وغير دقيقة فى المقام الأول، لكنه يعنى أيضا ويكشف عن مدى صعوبة تكرار الدراسات التى وصل إليها علماء سابقون والتوصل لنتائج بنفس دقة الدراسة الأصلية، حيث تشابهت ثلث نتائج الدراسات فقط مع نتائج الدراسات الأصلية، وهو معدل منخفض جدا خصوصا أن هذه الدراسات عند نشرها تصبح موثقة ويتم الاعتماد عليها فيما بعد فى دراسات أخرى، بينما يرى مجموعة أخرى من العلماء أن عدم القدرة على الوصول إلى نفس النتائج لا يعنى عدم صحتها من البداية، فقد يرجع الإخفاق إلى سوء الحظ أو سوء التنفيذ.

محاولات العلماء لمعرفة الدراسات التى يمكن تكرار نتائج من غيرها


ونظرا لمدى انخفاض هذه الأرقام، توصل العلماء إلى بعض الأدلة التى تمكنهم من التنبؤ أو معرفة الدراسات التى من شأنها أن تتكرر وتلك التى لا يمكن تكرارها عن طريق تحديد طبيعة نتائجها ودراستها وتحليل الطريقة التى توصل بها الباحث إلى هذه النتائج.

هناك طريقتان الأولى هى دراسة النتائج التى قد تكون جاءت بمحض الصدفة عن طريق دراسة ظاهرة معينة والتركيز على عامل واحد دون الآخر، أما الطريقة الثانية والتى تعتمد على دراسة حجم التأثير، فعلى سبيل المثال عند قيام باحث ما بالربط بين المزاج السىء وزيادة إنفاق الشخص، فحجم التأثير يقتضى دراسة وقياس كم المال الذى ينفقونه، فالدراسات التى صنفت على أنها أكثر تحديا لسلوك الإنسان هى الأقل عرضة للتكرار، والتى تؤدى إلى نتائج مفاجئة ومختلفة.

الجهود التى توصل إليها فريق العلماء لحل المشكلة


للحد من هذه المشكلة طالب العلماء بضرورة التوقف عن اعتبار الدراسات شيئا إلهيا أو حقيقة مؤكدة غير قابلة للنقاش أو الفحص، حتى يتم إثيات صحة نتائجها أكثر من مرة متتالية فمن الواجب التعامل مع الدراسات بقدر من الشك وهو ما يحتاجه التفكير العلمى الصحيح، وتوفير حوافز لإعادة وتكرار الأبحاث والدراسات عن طريق مكافأة الأشخاص الذين يبذلون جهدا للتأكد من مدى صحة الدراسات والأبحاث العلمية المختلفة وهو الأمر الذى وهو الأمر الذى قامت به أكبر الصحف العلمية من خلال إعطاء "شارات" خاصة على الدراسات التى تجعل بياناتها وأدواتها متوفرة للجميع لتكرارها، بجانب جائزة مبادرة بيركلى للعلوم الاجتماعية التى تشجع على الشفافية فى مجال دراسات العلوم الاجتماعية، بالإضافة إلى السعى إلى توفير مناهج البحث وجميع البيانات المستخدمة على الإنترنت لتعم الاستفادة ويقوم العلماء بالتحقق منها وفحصها وتكرارها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة