قال جوزيف جوبلز وزير الدعاية النازى «اكذب اكذب حتى يصدقك الآخرين، ثم اكذب أكثر حتى تصدق نفسك»، من المؤسف أن يكون هناك من ينصر قضيته بالكذب، وأن يرى أن الكذب جزء أساسى من عقيدته ما دام هذا الكذب يحقق جزءا من أهدافه السامة والخبيثة، فإنه كذب «حلال»، وهو الكذب الذى يدلعه بعض المنافقين بأنه «الكذب الأبيض»، لأننى فى حقيقية الأمر لست مؤمنا إلا بتصنيف واحد للكذب هو أنه «أسود»، ولكن لأن جماعة الإخوان وقيادتها تواصل خداع العالم كله بأنه جماعة تبحث عن الحق والشرعية التى تم اغتصابها بعد الإطاحة بالأخ محمد مرسى من على مرسى الحكم.
وللأسف باسم الشرعية كل شىء مباح ومتاح لجماعة الإخوان الإرهابية، ومن هذا المتاح هو مسلسل الكذب والأكاذيب التى تتبناه الجماعة منذ إسقاط حكم الإخوان فى مصر فى 30 يونيو.
والتى تبدأ بالكذبة الكبرى وهى التعذيب والسلخانات التى تمارسها سلطة «الانقلاب» على حد زعمهم، ضد قيادات الإخوان داخل السجون المصرية، خاصة سجن العقرب وهى الكذبة التى روج لها شياطين الإخوان فى الفضائيات التابعة لها، مستخدمة التضليل البشع الذى يروج له قادة الإخوان فى السجون، فى محاولة لتحقيق هدفين الأول هو تشويه صورة النظام المصرى داخليا وخارجيا، والهدف الثانى كسب تأييد شعبى، سواء على المستوى المحلى أو الخارجى.
وعلى طريقة وزير إعلام هتلر تبدأ أكبر عملية تشويه من أقفاص محاكمات تلك القيادات، وعلى رأسهم المدعو محمد مرسى رئيس مصر الأسبق، والذى بدأ بأكبر كذبة عندما زعم أن هناك محاولة لقتله من خلال تسميم الأطعمة، مستخدما حديثا مطاطيا أمام المحكمة التى تحاكمه، وهدف مرسى التضليل والتشويه، والدليل أننا لم نفهم منه هل هناك أطعمة مسمومة دخلت إليه السجن أم أن تغيير نوع الأطعمة داخل السجن هى التى كانت ستقتله؟ وهذا جزء من التكتيك الإخوانى فليس مهما أن تقول الحقيقية التى ليست هدفا لقيادات وأعضاء الإخوان، بل المهم أن تكذب حتى يصدقك العامة والسوقة والدهماء، وكذلك الإعلام الأجنبى وهذا هو المطلوب إثباته، وهذا ما حدث فى فضيحة سجن العقرب عندما تقدم عدد كبير من رؤوس الفتنة داخل السجن، وعلى رأسهم كل من محمد البلتاجى وعصام سلطان بطلب للمجلس القومى لحقوق الإنسان، يشكون فيه سوء تردى حالة السجن، وعندما ذهب وفد من المجلس إلى سجن طرة شديد الحراسة، رفضت تلك القيادات لقاءاتهم ليكتشف الوفد الحقيقى فضائح قيادات الإخوان ومن يمثلهم داخل السجن، من خلال الترويج لأكاذيب بهدف إثارة الرأى العام ضد النظام الحاكم، وهى طريقة قديمة، وكانت تستخدم وتؤتى ثمارها مع نظام مبارك، والدليل أن تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان كشف عشرات الأكاذيب التى يروجها الإخوان ليس فقط داخل سجن العقرب بل كل سجون مصر، تلك الأكاذيب التى دشن لها محمد مرسى وسار على نهجه أغلب قيادات الإخوان فى السجون بزعمهم كذبا أن السجون تحولت إلى مقابر، ووصل الأمر كما قلت إلى قيام عدد منهم بتقديم شكرى، وطلب للمجلس القومى لحقوق الإنسان، وعندما ذهب وفد حقوقى إلى سجون على الإخوان، ومن بينهم سجن العقرب رفض الأغلبية مقابلة وفد المجلس القومى. وللحديث بقية.