بالصور.. قصر "كيرينالى" فى روما يفتح أبوابه للجمهور لأول مرة

الإثنين، 03 أغسطس 2015 12:00 ص
بالصور.. قصر "كيرينالى" فى روما يفتح أبوابه للجمهور لأول مرة قصر كيرينالى
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قام قصر كيرينالى فى روما بفتح أبوابه للجمهور، بعد قرار الرئيس الأيطالى "سيرجيو ماتاريلا" الذى انتخب رئيسا لإيطاليا هذا العام أن هذا القصر يجب أن يكون "وطناً" لجميع الايطاليين وأمر بافتتاح القصر.

ويعد قصر كويرينال، أكبر قصر فى روما، ومن الأكبر فى أوروبا وهو بقى على مدى قرون من 1587 إلى اليوم حكرًا على البابوات، ومن ثم ملوك إيطاليا وصولاً إلى رؤسائها، وقد تم تجاهل هذا القصر منذ وقت بعيد، ولم يكن مفتوح منه للجمهور سوى جزء صغير، لكن الرئيس الأيطالى "سيرجيو ماتاريلا"،
اليوم السابع -8 -2015
ويقول مستشار شؤون الثقافة والتراث لدى الرئيس الإيطالى، وأمين القصر، لوى جودار، "إن قصر كيرنالى كان حلم الإمبراطور الذى لم يكتمل"، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية، ويوضح "كان نابليون مهووسًا بالآثار الرومانية، وكان يتماهى مع سلالة القياصرة العظماء ويحلم بإقامة فسحة سلام شاسعة فى أوروبا"، على غرار "باكس رومانا" التى فرضتها أكبر إمبراطورية فى العصور القديمة.

اليوم السابع -8 -2015

ويتابع جودار قائلاً إن "قصر كيرينالى الواقع على أعلى تلة فى روما كان سيكون بطبيعة الحال فى قلب هذه الإمبراطورية النابليونية إلا أن حلم نابليون لم يكتمل، ولم تستقبل روما يومًا هذا الإمبراطور الذى اتخذ كل الإجراءات لإقامته فيها، فكلف المهندس المعمارى رافاييلى شترن مهمة إعادة تصميم غرف عدة فى القصر، وكان الجناح الأقدم فى القصر سيضم شقة نابليون الخاصة، فيما الجناح الغربى مقر إقامة زوجته، أما مكتبه المحاذى لمكتب الرئيس الإيطالى فهو يشرف على المدينة".
اليوم السابع -8 -2015
وعلى السقف رسم جدارى يمثل يوليوس قيصر وهو يملى تعليقاته بملامح تُذكر كثيرًا بملامح نابليون، وبجوار ذلك نقوش أنجزت للدلالة على سلطته على روما أتت بتعليمات من الإمبراطور الذى طلب إرسال تصميم القصر إليه، وهذه النقوش تمثل دخول الاسكندر الكبير الظافر إلى بابل واستقبال الملك الفارسى وعائلته له بالترحيب، ويوضح البروفسور غودار صاحب منشورات كثيرة عن بصمات نابليون على قصر كيرينالي كانت هذه رؤية نابليون الدقيقة لدخوله إلى روما.

وكان ينبغى قبل ذلك إفراغ القصر، وهذا ما حصل العام 1809 مع توقيف الفرنسيين البابا بيوس الثانى عشر، ولم يعد البابا إلى قصره إلا فى العام 1814، وهو أبقى تقريبًا على كل التعديلات التى أمر بها نابليون، وفى القصر عدة قاعات تحمل بصمات نابليون، باتت الآن محطات مهمة فى السلطة الإيطالية مثل مكتب الرئيس الإيطالى أو القاعة الكبرى، حيث ينبغى على أى رئيس حكومة جديد إداء القسم إلى جانب الوزراء، وبات بالإمكان زيارة هذه القاعات كلها منذ نهاية يونيو بعدما قرر الرئيس الإيطالى سيرجيو ماتاريلا فتح أبواب القصر أمام الجمهور، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

ويوضح البروفيسور جودار"هو القصر الوحيد فى العالم الذى بقى مقرًا للسلطة عبر كل الأنظمة منذ قرابة 500 سنة، وسيساهم قصر كيرينالى من خلال إعارة مزهريات صينية ضخمة موضوعة فى القاعات الأولى التى يكتشفها السياح فى مستهل زيارتهم القصر، ويختم البروفيسور جودار قائلاً إنها قطع الأثاث الوحيدة التى خلّفها البابوات عندما غادروا القصر فى العام 1870 ليخلفهم فيه ملوك إيطاليا.


موضوعات متعلقة..


"زمن ماتيس" معرض فنى فرنسى فى مؤسسة "جيانادا" السويسرية








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة