ظهور 4 حالات إيجابية لأنفلونزا الطيور وبؤر لطاعون الأغنام بسوق الجمعة ومنطقة ابنى بيتك بالعاشر من رمضان.. مدير الطب البيطرى يحذر من كارثة فى الشتاء المقبل..والطب الوقائى: منع تربية الطيور فى غرف النوم

أكد الدكتور أشرف عبد الحميد مدير إدارة الطب البيطرى بالعاشر من رمضان، ظهور مرض أنفلونزا الطيور بمدينة العاشر من رمضان وبؤر لطاعون الأغنام فى المدينة فى منطقتى سوق الجمعة وابنى بيتك، حيث ظهرت 4 حالات أنفلونزا الطيور إيجابية وحالات أخرى لطاعون الأغنام.

4 حالات إيجابية لأنفلونزا الطيور وحالات أخرى لطاعون الأغنام

وحذر عبد الحميد من كارثة فى الشتاء المقبل، إن لم يتم احتواء الظاهرة ومواجهتها بعدما تم اكتشاف بؤر لأنفلونزا الطيور فى منطقة ابنى بيتك بالعاشر من رمضان، كما تم اكتشاف 4 حالات اشتباه إيجابية فى المجاورة 22 وسط الفيلات.

جاء ذلك خلال اجتماع طارئ للجنة الصحة بجمعية مستثمرى العاشر من رمضان بحضور كل من الدكتور شريف ماكين وكيل مديرية الصحة بالشرقية والدكتور أحمد سالم مدير مستشفى التأمين الصحى بالعاشر، الدكتور أشرف عبد الحميد مدير إدارة الطب البيطرى بالعاشر والدكتورة عزة قطب مدير الإدارة الصحية بالمدنية واللواء محمد على مساعد مدير الأمن بالشرقية لمدينة العاشر من رمضان، والدكتور محى حافظ رئيس لجنة الصحة بجمعية العاشر من رمضان.

سوق الجمعة لبيع الطيور الحية القادمة من بلبيس وأبو حماد والإسماعيلية سبب الكارثة

وأكد الدكتور أشرف عبد الحميد مدير إدارة الطب البيطرى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن السبب وراء ظهور حالات أنفلونزا الطيور وبؤر الأغنام المريضة بالطاعون، يعود إلى وجود سوق الجمعة الذى يتم فيه بيع الطيور الحية القادمة من بلبيس وأبو حماد والإسماعيلية، وعدم وجود الرقابة على هذه الطيور التى يتم بيعها فى السوق يساعد على انتشارها، مؤكدا أن هناك منافذ لبيع الطيور الحية فى المدينة غير مرخصة، إضافة إلى عدم وجود وعى لدى الناس بضرورة التحصين للطيور قبل شرائها وتربيتها.

وكشف الدكتور أشرف أن منطقة ابنى بيتك فى العاشر من رمضان يقوم الناس فيها بتربية البط والطيور تحت السراير، وداخل الغرف التى يعيشون فيها، مشيرا إلى أنه يصعب السيطرة على هذه المنطقة، بسبب عدم وجود مكان للتفتيش خاص بالطب البيطرى فيها، كما أن صعوبة السيطرة على منافذ بيع الطيور لقلة إمكانيات الإدارة البيطرية وعدم وجود أماكن للتطعيم أو التحصين وعدم وجود سيارات كافية أو قوة تأمينية لحملات الطب البطرى يساعد فى انتشار هذه الظاهرة، إضافة إلى انتشار اللحوم الفاسدة والأسماك.

احتجاز أسرة بالمستشفى لمدة 5 أيام وعمل مسحة طبية فى الحلق والأنف والنتيجة سلبية

وقال الدكتور أحمد سالم مدير عام مستشفى التأمين الصحى إنه استقبلت المستشفى خلال شهر أغسطس الحالى أسرة مكونة من سيدة و3 أطفال، يعانون من ارتفاع فى درجة الحرارة، وخراج فى الجسم، وتم أخذ عينة من الطيور وكانت إيجابية، وتم احتجاز الأسرة فى المستشفى لمدة 5 أيام وعمل مسحة طبية لهم من الحلق والأنف عينات من الأسرة، وكانت سلبية برغم أن عينات الطيور كانت إيجابية، وتم إعطاء الأسرة تامفلو لعلاج الفيروس، ووقايتهم من أى أعراض للمرض.


وفى سياق متصل، أكد الدكتور محيى حافظ رئيس لجنة الصحة بمجلس أمناء المدينة، وجمعية مستثمرى العاشر من رمضان، أن حل الأزمة يكمن فى ضرورة توفير مجزر آلى بالمدينة لمنع الذبح بالخارج وتوفير ذبح صحى وآمن داخل المدينة، مؤكدا التنسيق بين إدارة الطب البيطرى، والشرطة بعمل أكمنة على الطريق لمنع دخول الطيور الحية إلى المدينة إلا بتصاريح من الطب البيطرى، وقوة من الشرطة تصاحب البيطرى فى حملاته التفتيشية على محلات الطيور الحية.

الاستعداد للشتاء بعمل لوحات توعية للتطعيم والتحصين ضد المرض

كما شدد الدكتور محى حافظ على ضرورة عمل خطة متكاملة على مستوى المحافظة للتوعية بمرض أنفلونزا الطيور ودفع حالة الاستعداد للشتاء المقبل بعمل نشرات على المدارس وعرضها وعمل لوحات توعية للتطعيم، والتحصين.

وطالب الدكتور شريف مكين وكيل مديرية الصحة بمحافظة الشرقية، بضرورة أن تقوم إدارة الطب الوقائى بالمدينة بعمل منشورات توعية للعمال بالمصانع والأهالى فى منازلهم لمعرفة حجم الكارثة المقبلة عليها المدينة، وتشكيل لجان التحصين والإرشاد داخل البيوت كما سيتم استخدام وزارة الأوقاف لعمل حملات توعية فى المساجد عن المرض ومنشورات فى المدارس للتوعية.

فيما أكدت الدكتورة عزة قطب، مدير إدارة الصحة بالعاشر من رمضان، ضرورة مشاركة الناس فى معرفة حجم الكارثة، وتشجيعهم على ضرورة تحصين الطيور الموجودة لديهم، وعدم ترهيبهم وأهمية تحصينهم للطيور التى يربونها، لمراعاة صحتهم وصحة أبنائهم.