كنا نسمع عن قتلى رغيف الخبز قبل ثورة «25 يناير» وعشنا أزمة «البنزين» الطاحنة بعدها فى عام أسود حكم خلاله «محمد مرسى» كما سيطر الظلام على الوطن بالساعات.. صرخنا من تضخم وارتفاع جبال القمامة، وكان الخوف يملأ القلوب بسبب انعدام الأمن.. فإذا كانت ثورة «25 يناير» قد خلصتنا من فساد «مبارك» وعصابته، فإن ثورة «30 يونيو» أنقذتنا من عصابة «الإخوان» ومندوبها الذى «فبركوه» رئيسا خلال أيام!!
الثورات تهدم الفساد وذلك حدث بالفعل، والثائر الحق هو القادر على الإنجاز والبناء.. ووفق تلك الرؤية سيكتب التاريخ أن الذى أضاف لمصر «قناة السويس الجديدة» هو رئيسها الذى استنطق ثقة الشعب فوقف المصريون طوابير ليدفعوا ما ادخروه لدفع سفينة الوطن.. وكان عند ظنهم بنجاحه منقطع النظير فى إعادة «مصر منورة» لأهلها.. وانتهينا من صداع أزمات «البنزين» و«رغيف العيش» و«انعدام الأمن» وكسبنا ثقة عالم كان متربصا بأعظم ثورات الشعوب فى التاريخ.. ثم انتقلنا إلى فرض كلمة الوطن قدر احترام التاريخ له، وتجسيد الجغرافيا لأهميته.
الذين يتربصون بالرئيس «عبدالفتاح السيسى» لم تنفد ذخيرتهم، ولن تتوقف ماكينات إنتاج الكذب ضده.. وهو يدرك ذلك جيدا، ويفضل التعامل مع «الكلامنجية» بإضافة المزيد من الإنجازات والانطلاق لتنفيذ مشروعات جديدة.. وهو قادر على إرباكهم بتقديم الجديد الذى ينتهى من دراسته، لحظة الشروع فى التنفيذ.. ويقدر على إخراسهم - قريبا - بتتابع إعلانات الانتهاء من مشروعات تضيف لقوة الاقتصاد المصرى.. ويملك حق إعلان توقيت وطريقة محاربة الفساد الذى سنخوض معركته قريبا، ولا تندهشوا إذا رأيتم من كانوا يصرخون ضد الفساد وهم يحاربون بحثا عن هدنة أو معاهدة سلام للفاسدين!!
الحقيقة أن ثورتى يناير ويونيو حرقتا كل من اعتقدوا أنهم يملكون الأسئلة ولديهم الإجابات.. فإذا بهم بلهاء أمام شعب عاش أوهاما كثيرة، واكتشف أن الذين لا يعملون يسيئون أن يعمل الآخرون.. لذلك أعتقد أن إثبات حقيقة قدرة الشباب على صنع المستحيل، هى أهم إنجازات «عبدالفتاح السيسى» عكس ما يروج تجار أزمات الوطن.. فالشباب هم الذين حفروا قناة السويس.. والشباب هم العمود الفقرى للقوات المسلحة والشرطة.. والشباب هم الذين يحركون ماكينة وزارة الخارجية.. ومن الشباب من أصبحوا محافظين ووزراء.. وسيمثلون مفاجأة فى انتخابات البرلمان القادم.. وكل هذا لا يمنع «الكلامنجية» من الثرثرة مصرف الفشل!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة