مخطوط كتاب "مذكرات ما وراء القبر" يثير أزمة قضائية بعد 170 عاما

السبت، 12 سبتمبر 2015 12:00 ص
مخطوط كتاب "مذكرات ما وراء القبر"  يثير أزمة قضائية بعد 170 عاما الكاتب الفرنسى فرانسوا-رينيه دو شاتوبريان
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حاول أحد المحامين الفرنسيين واسمه باسكال دوفور بيع مخطوط أصلى لكتاب "مذكرات ما وراء القبر" للكاتب الفرنسى فرانسوا-رينيه دو شاتوبريان (1768-1848) وانتهى الأمر برفع دعوى قضائية ضده، كما ذكر موقع BBC.

وكان دفاع "دوفور" أن المخطوط "مهمل" لذا فهو يملك حق التصرف فيه كيفما شاء، ومن ثم جاءت محاولته لبيع العمل عام 2013 ، ووجه مكتب الادعاء انتقادات له، واتهمه "بخيانة الأمانة" تجاه ورثة شاتوبريان البعيدين الذين ما زالوا على قيد الحياة.

وتبدأ القصة فى عام 1836 عندما وافق الفيكونت شاتوبريان، الذى كان يبلغ من العمر 68 عاما فى ذلك الوقت، لناشريه على حقوق نشر كتابه "مذكرات ما وراء القبر" الذى طال انتظاره.

وقال شاتوبريان، فى مقابل دخل سنوى، إنه عند وفاته، وليس قبلها، يمكن للناشرين نشر 42 جزءا من مذكرات حياته الطويلة، ومن ثم أطلق عليها اسم "مذكرات ما وراء القبر".

وأصبح الكتاب من الأعمال الرومانسية الكلاسيكية، وأصبحت مقتطفات منه مادة يدرسها طلاب المدارس الثانوية الفرنسية حتى يومنا هذا.
ولإبرام العقد، كُتب مخطوط بواسطة سكرتيره ووقعه شاتوبريان بخط يده وأودع لدى مكتب المحامى فى باريس، ولتأمين المخطوط وضع عليه ثلاثة أقفال بثلاثة مفاتيح بحوزة الفيكونت والناشر والمحامى، وهذه الطريقة ضمنت عدم خرق رغبة شاتوبريان.

وفى عام 1847، قبل عام من وفاته، اتحدت المفاتيح الثلاثة من جديد فى مكان واحد، وحل إصدار جديد وكامل للمذكرات محل المخطوط الأصلى المؤمن عليه. وهذا المخطوط هو محل النزاع القضائى اليوم.
وباسكال دوفور هو حفيد جان دوفور، الذى كان يعمل كاتبا فى مكتب محامى شاتوبريان ووصل المخطوط إليه فى النهاية. واستمرت عائلة دوفور خلال الأجيال المتعاقبة فى إدارة نفس مكتب المحاماة فى باريس.
وكان المخطوط قد طرح للبيع فى مزاد قبل عامين، بعد تثمين قيمته بمبلغ يتراوح بين 400 ألف و 500 ألف يورو، فى صالة مزادات "دروت" فى باريس، وتوقفت عملية البيع بعد تدخل المدعى العام.
وبالنسبة للمدعى العام يعتبر الوقت غير مادي، وتقول حجته إن مكتب المحامى مجرد مكان للحفظ، وحقيقة وجود شىء ثمين بحوزته على مدى أجيال لا يعطيه حق ملكيته.
وعلى النقيض يقول باتريك ميسونوف، محامى دوفور : "المخطوط لم يعد (شيئا مودعا) لدى مكتب المحامى، إن موكلى هو المالك، لأن المخطوط مهمل".


موضوعات متعلقة..


الكاتب الفرنسى فوفيل يصدر كتابا عن "دور الكلمة الحاسمة فى الخطب السياسية لمانديلا"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة