حركة الجنين وعدد الركلات التى يوجهها للأم، هو من المؤشرات التى تهتم بها الحوامل وتدل على صحة وسلامة جنينها.
فى السطور التالية يتتبع معنا استشارى أمراض النساء والولادة الدكتور عطية أبو النجا الحركة الطبيعية للجنين طوال شهور الحمل.
ويبدأ عطية حديثة موضحا أن حركة الجنين تبدأ منذ لحظة تكوينه، ولكن لا يمكن للأم الشعور بها قبل الأسبوع العشرون أى الشهر الخامس وذلك إذا كان الحمل فى الطفل الأول.
اما فى حالة حدوث حمل وإنجاب سابق، فيمكن للمرأة أن تشعر بحركة جنينها فى مرحلة مبكرة نسبيا قد تبدأ من الأسبوع السادس عشر أى الشهر الرابع، ففى تلك الحالة تملك الأم خبرة ودراية سابقة تمكنها من الشعور بالحركات الضعيفة للجنين.
يوضح أبو النجا أن حركة الجنين تتشابه تماما مع حركة الأطفال حديثى الولادة، فهو يركل بيديه وقدميه كما تنتابه لحظات من الملل والعصبية والتوتر، وأيضا يمر بساعات من النوم والراحة والسكون.
وعلى تلك الأسس يمكن للام أن تدرك أن توقف حركة الجنين بشكل نهائى وغير معتاد يعد أمرا مقلقا يستدعى استشارة الطبيب.
ويوضح عطية أنه منذ بداية الأسبوع الثانى والثلاثون إلى نهاية الحمل، يقل معدل حركة الجنين بصورة كبيرة نظرا لاتخاذه وضع الولادة واتجاه رأسه الى أسفل، وزيادة حجمه مقارنة بحجم الرحم، وهو ما يعد من العوامل التى تؤثر بصورة كبيرة على قدرته الحركية وتقيدها.