د.خالد عمارة يكتب: المشى على رؤوس الأصابع لدى الأطفال

الخميس، 17 سبتمبر 2015 01:00 م
د.خالد عمارة يكتب: المشى على رؤوس الأصابع لدى الأطفال الدكتور خالد عمارة أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعض الأطفال يمشى على أطراف أصابعه، ويفضل هذا ويستريح لهذه الطريقة فى المشى، ولكن حين يطلب منه الأهل أن يمشى على الكعب يفعل ذلك بسهولة، وبدون أى مشكلة .

هذه الحالة من المشى الحميد تختلف تماما عن نوع آخر من الأطفال الذين يتعرضون لنقص الأكسجين أثناء الولادة أو بعدها مما يؤثر على خلايا الحركة والمشى فى المخ ويؤدى إلى تأخر المشى أو الكلام، وبعد أن يمشى الطفل يمشى بصعوبة ويمشى على أطراف أصابعه نتيجة الشد فى وتر آكيلس، وفى هذه الحالات يجد الطفل صعوبة فى الاتزان والمشى وفى أن ينزل قدمه أو كعبه على الأرض.

فى النوع الأول الحميد يكون الطفل طبيعيا تماما ويلعب ويكون اتزانه طبيعيا وسن المشى قبل أو بعد 12 شهرا بقليل، وفى هؤلاء الأطفال لا يحتاج الطفل إلى علاج، حيث إن هذه الحالة لا خوف منها وعادة ما يتخلص منها الطفل حين يكبر ويجد باقى المجتمع يفضل المشى على الكعب.

ونادرا ما نحتاج إلى تدخل جراحى لعلاج شكل المشى. كما أن هؤلاء الأطفال لا يعانون من أى مشاكل فى الحركة فى المستقبل أو تأثير على العظام.

أما المشى على أطراف الأصابع نتيجة نقص الأكسجين أو إصابات خلايا المخ فيحتاج إلى علاج طبيعى فى المراحل المبكرة البسيطة مع استعمال الجبائر الطبية أثناء النوم، وفى الكثير من الحالات يحتاج الطفل إلى تدخل جراحى لتعديل طول وتر آكيلس أو عضلات الساق وربما يحتاج معها إلى إطالة أو نقل أوتار أو عضلات بالركبة أو الفخذ.

وهذه الحالات تتحسن بدرجات متفاوتة حسب درجة إصابة المخ و حسب التزام الأهل وتعاونهم مع العلاج الطبيعى ومع طبيب جراحة عظام الأطفال، كما تعتمد أيضا على وزن الطفل وصحته العامة وتواجد أطفال طبيعيين حوله يساعدونه ويشجعون تطوره الحركى فى محاولاته لتقليدهم .

وللتميز بين الحالتين يجب استشارة طبيب جراحة عظام الأطفال لتحدد التشخيص والعلاج المناسب، كما يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب حتى سن البلوغ.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة