"المجاملة بمناسبة وبدون مناسبة"
فى خطاب مفتوح إلى زوجها السابع آنذاك الدنجوان "رشدى أباظة"، وردًا على خطاب بادر هو بكتابته لها، أعربت "تحية" عن ضيقها من طريقته المعتادة فى مجاملتها بمناسبة وبدون مناسبة، وقالت له "ردًا على خطابك السابق، أقول أنى سررت من توجيهاتك التى أبديتها لتقويم نقائصى، ولو أنه لم يلذ لى مديحك الذى كلته لى مستهل خطابك، وطريقتك فى حرق البخور وتقريظ (مدح) تصرفاتى بمناسبة وبدون مناسبة.
"الاتكالية"
فى استفتاء أجرته مجلة "الاثنين والدنيا" عام 1944 مع نجمات السينما عن نوعية الرجل الذى يضايقهن، كشفت "تحية كاريوكا"، أن الاتكالية واعتماد الرجل على الآخرين والتكاسل عن العمل هى أكثر صفات تضايقها فى الرجال، وقالت "يضايقنى الرجل الكسول الذى لا يؤدى عملاً فى الحياة ولا يعتمد فى معيشته إلا على ثروة بابا وماما، ويقضى أيامه متنقلاً من مسرح إلى كباريه وإذا زالت عنه الثروة تبين أنه لا يستطيع أن يؤدى عملاً يكسب منه فيلجأ إلى أصدقائه يقترض مرة ويطلب إحسانًا مرات".
"التسرع"
كشفت "كاريوكا" أيضًا فى خطابها المفتوح سابق الذكر عن شىء آخر يزعجها فى الرجل وهو التسرع، فقالت لرشدى أباظة فى الخطاب متحدثة عن عيوبه "لعلك تسلم معى يا زوجى العزيز بأنك أهوج ومتسرع، يخيل لك أنك توصلت إلى حل العويص من الأمور ثم تتكشف لك الحقيقة فتجد أن دواءك كان أبعد ما يكون عن موطن الداء". مشيرة إلى أنه لا يزال شابًا وتنقصه الدراية والتجربة، وأن الأيام كفيلة بتقويم "هذه النقائص".
"التباهى بعمل الخير"
وبينما تمتدح "كاريوكا" فى "أباظة" حبه للناس وما يقدمه لأصدقائه من خدمات ومساعدات، لم تتمالك نفسها وفشلت فى الامتناع عن أن تنتقد تباهيه بخدمة الناس، وقالت له فى الخطاب "أشجع فيك ما رأيته من حبك للناس وما تقدمه لأصدقائك من خدمات ومساعدات ولو أنى أعيب عليك أنك تخبرنى بهذه المساعدات، وكان من الأولى أن تتكتم ولا تفشى هذه الأسرار ولا تمن بذكر تلك الخدمات حتى تتم معروفك".
"الخيانة"
لا توجد امرأة تحب الخيانة بلا شك، ولكن هناك من يمكنها أن تغفر للرجل خيانته وهناك من لا يمكنها ذلك، وتحية كاريوكا كانت من هذا النوع الأخير، لا سيما وقد ذاقت هذه التجربة المريرة أكثر من 3 مرات، الأولى من الفنان "أحمد سالم" الذى كان زوجها وخانها مع "أسمهان" وبعدها "رشدى أباظة" الذى خانها مع امرأة فرنسية فى لبنان، ومرة ثالث من البكباشى طبيب "حسن حسين" الذى خانها مع المطربة صباح، وفى كل مرة كانت لا تطيق الاستمرار فى العلاقة وتطلب الطلاق، وفى واقعة "رشدى أباظة" لم تتمالك نفسها وضربت الفرنسية التى ضبطته يخونها معها بقسوة وطلبت منه الطلاق فى نفس الليلة.
