وقت أن قال «أحمد بهاء الدين»: «عندما يتحالف الجهل مع الفساد تقع الكارثة» كان يقصد زواج المتعة بين «جماعة مبارك» و«جماعة الإخوان» فى بداية اتفاقهما على تقسيم كعكة الوطن بينهما!!
عشنا هذه الحالة منذ مطلع التسعينيات، ودارت مصر فى حلقة مفرغة استثمرتها الولايات المتحدة والغرب.. وجنى كل طرف ما أراد.. فإذا كانت «جماعة مبارك» قد تمكنت من السلطة لأطول زمن ممكن فإن «جماعة الإخوان» تمكنت من مفاصل الوطن مع الثروة لتحقق أعلى عائد من وراء طول الزمن!!
دون داع للشرح والإسهاب فى التفاصيل.. أجدنى مضطرا إلى دق ناقوس الخطر.. أرى أن طرفى لعبة
«الجهل- الإخوان- والفساد- مبارك» يستعيدان قدرتهما على المصالحة والاتفاق، لأجل استئناف لعبة الشد والجذب من جديد.. ويتجلى ذلك قبل انطلاق انتخابات مجلس النواب، وقد تمكن كل طرف من جمع وتجميع أشلائه للخروج بأكبر قدر من المكاسب وأقل نسبة خسائر.
الصورة التى تشع انتصارات يبدو فى خلفيتها ما يجعلنى أخاف لمجرد اقترابى من مسؤولين معظمهم يتفق فى السر على مكامن الخطورة.. لكنهم يعلنون الارتياح الكاذب والباهت!! والمؤسف أن المخلصين والفاهمين والصادقين والواعين.. إما يعجزون عن التعبير.. أو يتكلمون تحت ضغط الخوف فيقولون كلاما غامضا.. والأغلبية تنسحب إلى الصمت والانكفاء على الذات.. واعتقادى أن تشكيل ما يسمى بقائمة «فى حب مصر» للانتخابات البرلمانية يعكس كل المعانى التى تضغطنى المساحة لكى أتحدث عنها باختصار.. فهذا ميدان يستجمع فيه كل من يريد تحقيق مكسب سريع قدراته.. وكل منهم يلعب بأوراقه الشخصية فى غيبة الحرص على المصلحة العامة والوطن.. لذلك أعتقد أن تشكيل مثل هذه القائمة سيعكس جهلا وغباء منقطع النظير.. فى حالة الاعتقاد بأنها ستجمع بفعل عوامل التعرية!! وإما أنها ستعبر عن ذكاء ومهارات استثنائية فى حالة تقديمها قربانا، ولتكون برهانا على نزاهة الانتخابات بأن تسقط ونباهى أمام الرأى العام الداخلى والخارجى بأن من اعتقد فى أنها تمثل الدولة قد خسر رهانه، وتهاوت أكاذيبه لنكسب أرباحا ضئيلة.. لكن الحقيقة ستظهر ليتأكد للجميع أن الانتهازيين والأغبياء يرفضون إعلان رفع «الراية البيضاء» وذلك يدعونى إلى الصراخ.. لا تعبثوا بالوطن لحظة إن ائتمنكم على مقدراته!!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
كلنا مصريون و لكن القانون قسمنا الى خيار و فقوس و حنظل- من الجاهل و من الفاسد يا ترى
بدون