إغلاق شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس 6 أيام بسبب "تهديدات إرهابية"

قررت وزارة الداخلية التونسية غلق شارع الحبيب بورقيبة الرئيسى وسط العاصمة تونس ستة أيام بسبب "تهديدات إرهابية" قالت إنها تستهدف أماكن "حيوية" فى هذا الشارع.

وأوردت الوزارة فى بيان "لِدواع أمنية، تقرر منع جولان (سير) جميع أصناف العربات بشارع الحبيب بورقيبة بداية من يوم الأربعاء 09 سبتمبر 2015 من الساعة السادسة صباحا إلى نهاية يوم الإثنين 14 سبتمبر 2015".

ويوجد فى شارع الحبيب بورقيبة مقر وزارة الداخلية، وسفارة فرنسا، وكاتدرائية تونس، وقال وليد الوقينى المكلف بالاعلام فى وزارة الداخلية لفرانس برس ان هناك "تهديدات ارهابية لأماكن حيوية" فى شارع الحبيب بورقيبة من دون اعطاء تفاصيل.

وأضاف أن "وتيرة هذه التهديدات ارتفعت مع اقتراب ذكرى" هجمات 11 سبتمبر 2001 فى الولايات المتحدة الأميركية، والهجوم فى 14 سبتمبر 2011 على مقر السفارة الأميركية بتونس من قبل محتجين على فيلم مسيء للإسلام انتج فى الولايات المتحدة.

واكتسب شارع الحبيب بورقيبة رمزية خاصة منذ أن تظاهر فيه يوم 14 يناير 2011 آلاف من التونسيين للمطالبة بـ"اسقاط" نظام الدكتاتور زين العابدين بن على الذى هرب فى اليوم نفسه إلى السعودية، ومنذ ذلك التاريخ تحول هذا الشارع، المكتظ عادة بالسيارات، إلى مكان للتظاهر، وبعد الاطاحة بنظام بن علي، تصاعد فى تونس عنف جماعات جهادية مسلحة قتلت عشرات من عناصر الأمن والجيش واغتالت فى 2013 اثنين من ابرز معارضى الاسلاميين.

وقتل 59 سائحا اجنبيا فى هجومين فى مارس ويونيو الماضيين على متحف باردو بالعاصمة تونس (شمال شرق) وفندق بولاية سوسة (وسط شرق) تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف، وبعد هجوم سوسة، اعادت السلطات فرض حالة الطوارئ التى تم رفعها فى 2014. كما صادق البرلمان على قانون لمكافحة "الارهاب" انتقدته بشدة منظمات حقوقية رأت انه يهدد الحريات الوليدة فى البلاد.