وطاف الوفد أرجاء المخيم ثم اجتمع فى أحد الخيام مع مجموعة كبيرة من النساء لمناقشة مشكلاتهنّ وتطلعاتهنّ واتضح أن مشكلات اللاجئات تتشابه مع المشكلات التى يعانيها اللاجئ السورى فى لبنان بوجه عام وعلى رأسها مشكلات الإقامة وتجديدها ومشكلات الإيجار المرتفع للخيام والعجز عن تغطية نفقات الحياة اليومية.
وتحدثت اللاجئات عن مشكلة تجديد الإقامة، حيث يتم ذلك بمقتضى مبلغ 200 دولار للفرد فى 6 شهور وهو مكلف جدا. كما أنه لا يجوز العمل للسورى اللاجئ بينما السورى المقيم يعمل بأجر ضئيل جدا نتيجة استغلال أصحاب العمل وبالنسبة للسيدات يرتفع معدل استغلالهنّ والتحرش بهن، كما أن هناك شرط الكفيل حتى يستطيع السوري العمل مما يوقعه تحت استغلال الكفيل.
كما أعربت اللاجئات عن معاناتهنّ بسبب انقسام الأسر بين سوريا ولبنان، وأنه فى ظل تقييد دخول السوريين حاليا إلى لبنان فلم يعد بالامكان لم شمل تلك الأسر، وأضافت اللاجئات أنه عندما تنتهى إقامة اللاجئ فإنه يتعرض للحبس، كما أنه لا يمكن للاجئ تسجيل المواليد الجدد، وأن هناك سوريين رحلوا إلى لبنان فى بداية الأزمة ولم يسجلوا أنفسهم كلاجئين واليوم نفدت مدخراتهم ولا يمكنهم اللجوء للمفوضية العليا لشئون اللاجئين لتسجيل أنفسهم كلاجئين.
وانتقل الوفد إلى مقر المفوضية العليا لشئون اللاجئين فى "المرج"، حيث أعربت السفيرة مرفت تلاوى عن تقديرها العميق للجهود التى تبذلها المفوضية العليا لشئون اللاجئين من أجل دعم اللاجئين السوريين فى لبنان وتقديم الخدمات المختلفة لهم وحل مشكلاتهم وتيسير حياتهن، وسجلت إعجابها بالحماس والإخلاص الذي يبديه العاملون فى المفوضية ومعظمهم من الشباب، ووعدت بأن يتم تضمين الإشارة لتلك الجهود فى التقرير الذى تعده المنظمة عن الجولة الميدانية لمعسكرات اللجوء، مؤكدةً أنها ستسعى لإقناع المجتمع الدولي بضرورة رفع أوجه الدعم والمساعدات الإنسانية المخصص للاجئين حتى تتمكن المفوضية من أداء رسالتها والقيام بدورها.
