خلافات الطوائف المسيحية تتجدد.. كنيسة أرثوذكسية بالمنيا ترفض الصلاة على موتى "بروتستانت".. و الإنجيليون يتهمونها بـ"عدم الإنسانية".. ومدرس لاهوت أرثوذكسى يرد: طقوس كنيستنا تمنع الصلاة عليهم

الجمعة، 29 يناير 2016 05:00 ص
خلافات الطوائف المسيحية تتجدد.. كنيسة أرثوذكسية بالمنيا ترفض الصلاة على موتى "بروتستانت".. و الإنجيليون يتهمونها بـ"عدم الإنسانية".. ومدرس لاهوت أرثوذكسى يرد: طقوس كنيستنا تمنع الصلاة عليهم كنيسة – أرشيفية
كتبت: سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجددت الخلافات بين الأرثوذكس والإنجيليين "البروتستانت" مرة أخرى، وعاد الطرفان للتراشق اللفظى بعد سنوات من الهدوء غلب عليها طابع المحبة والإخوة المسيحية الذى دعا إليه البابا تواضروس الثانى، والقس الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية، وذلك بعدما رفضت كنيسة أرثوذكسية بقرية اتليدم بالمنيا الصلاة على زوجين انجيليين لقيا مصرعهما عقب ليلة الزفاف خنقًا بالغاز.

الأزمة تفجرت بعدما كشف أهالى المتوفين عن رفض الكنيسة الأرثوذكسية الصلاة على الموتى بعدما غاب كاهن الكنيسة الرسولية الإنجيلية إلى خارج القرية وأغلق كنيسته ورغب أهالى المتوفين فى الصلاة عليهم فى نفس الليلة لاستعجال دفنهم، فما كان من كاهن الكنيسة الأرثوذكسية إلا إنه رفض الصلاة.

القس رفعت فكرى، ممثل الكنيسة الإنجيلية بمجلس كنائس مصر، قال إن الظرف كان استثنائيًا لأن راعى الكنيسة الإنجيلية كان خارج القرية بالإضافة إلى صغر مساحة الكنيسة الذى يحول دون استقبال أهالى المتوفين والمعزين، لافتا إلى أن ذلك لا يعنى رغبة الإنجيليين فى الصلاة عليهم وفقًا للطقس الأرثوذكسى، مؤكدًا أن الظرف الإنسانى يكسر أى حدة خلافات عقائدية.

وأوضح فكرى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"،أن نزعة التعصب لدى البعض ورفض الأخر وتوهم امتلاك الحقيقة المطلقة هو الذى دفع الكاهن الأرثوذكسى لرفض الصلاة على الموتى، حيث ظن انه سيمنع من دخول السماء رغم أن الصلاة مجرد عزاء لأهل الفقيد.

وأشار إلى أن الحادث يكشف عن وجود تيارين داخل كل كنيسة أحدهما مستنير يؤمن بالوحدة بين الكنائس ويرفض التعصب أما التيار الثانى متشدد ولا يفهم الوحدة بين المسيحيين مؤكدا أن مجلس كنائس مصر سوف يشكل وفدًا لزيارة الأهالى وتقديم العزاء لهم تمثل فيه كافة الكنائس المصرية.

فى سياق متصل، هب الأرثوذكس للدفاع عن كنيستهم، وقال مينا أسعد كامل مدرس اللاهوت الدفاعى بمعهد الكتاب المقدس ورئيس رابطة حماة الإيمان الأرثوذكس، إن الحملة التى شنها قساوسة البروتستانت ضد الكنيسة الأرثوذكسية غير مقبولة، حيث أن صلاة أوشية الراقدين التى تصلى على الموتى جزء أصيل من طقوس الكنيسة الأرثوذكسية وحسب قوانين الأرثوذكس لا تصلى إلا على من تعمدوا وتزوجوا بالطقس الأرثوذكسى، مشيرا إلى أن القمص تادرس بشنودى كاهن الكنيسة قدم واجب العزاء في المتوفين وعرض عليهم استخدام قاعة العزاء ومن ثم أدى دوره بمحبة.

واعتبر كامل أن رفض الصلاة هو أمر طقسى بحت ويخص قوانين الكنيسة ولا علاقة له بالمحبة من قريب أو بعيد ولا يمكن اعتبار عدم ممارسة طقس معين يخص أبناء الكنيسة عملا ضد المحبة، مؤكدًا أن :"البروتستانت لا يعتقدون في أسرار الكنيسة ولا طقسها ولا حتى صلاة الراقدين فلماذا يتمسكون بالصلاة فى كنيستنا؟!".

واتهم مؤسس رابطة حماة الإيمان الأرثوذكسية، البروتستانت بالمتاجرة بالقضية للهجوم على الكنيسة الأرثوذكسية والنيل من تعاليمها، مضيفًا وجهوا جهودكم للوقوف إلى جانب أهالى المتوفين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة