إيماءً إلى ما أثير فى وسائل الإعلام عن قيام متحف "توليدو" للفن بولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، ببيع بعض مقتنياته من ضمنها قطع أثرية تنتمى للحضارة المصرية القديمة، وذلك خلال مزادين يومى 19 و 25 من الشهر الجارى، أكد شعبان عبد الجواد المشرف العام على إدارة الآثار المستردة، على أن الإدارة رصدت هذا الفعل يوم الإعلان عنه عبر شبكة الانترنت وموقع صالة المزادات، وقد قامت الإدارة باتخاذ كافة الإجراءات الشرعية والقانونية والدبلوماسية اللازمة لوقف بيع القطع الأثرية المصرية حيث قامت وزارة الآثار بمخاطبة مدير عام منظمة اليونسكو ومدير عام المجلس الدولى للمتاحف (ICOM).
كما تم التنسيق مع وزارة الخارجية لمخاطبة السفارة المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية، كما اجتمعت أيضا اللجنة القومية لاسترداد الآثار برئاسة الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، وعدد من ممثلى الوزارات والجهات المعنية لبحث سبل إيقاف بيع القطع الأثرية المصرية.
وأكد "عبد الجواد"، أن وزارة الآثار تتابع عن كثب كافة السبل لسحب القطع الأثرية المصرية من قائمة المزادين وإيقاف بيعها، كما تندد بالتصرف الذى قام به متحف "توليدو"، حيث أنه من غير المقبول أن يقوم متحف ببيع آثاره، لأنه ينتفى ووظيفة المتاحف فهى مكاناً للثقافة والتنوير.
يذكر أن وزارة الآثار قامت فى الفترة الأخيرة بجهود مضنية فى الداخل والخارج لاستعادة القطع الأثرية المصرية سواء المسروقة من مخازن الوزارة أو ناتج أعمال الحفر خلسة، فعلى الصعيد الخارجى قد تم استرداد أكثر من 1200 قطعة أثرية كانت مهربة إلى خارج مصر بطريقة غير شرعية، أما على الصعيد الداخلى تم ضبط العديد من القطع الأثرية المصرية فى الموانئ ومنافذ المطارات المصرية أثناء محاولة تهريبها إلى الخارج، وسوف تقيم وزارة الآثار معرضا للآثار المضبوطة بالموانئ المصرية يوم 24 أكتوبر الجارى بالمتحف المصرى بالتحرير.
