أصدرت النيابة العامة قرارات حاسماً بضبط وإحضار الداعية السلفى أحمد حطيبة، بمدينة الإسكندرية على خلفية قضية إمامة المصلين بدون تصريح فى شهر رمضان الماضى بمسجد نور الإسلام بباكوس. ويأتى ذلك فى أولى خطوات محاسبة المخالفين لقرارات وقوانين وزارة الأوقاف المصرية لمن يقوم بإمامة المصلين بدون ترخيص أو تصريح رسمى واعتراف الأوقاف المصرية به كماماً ومقيم للشعائر، وخاصة بمدينة الإسكندرية التى كانت تعتبر معقلاً للأفكار المتطرفة ومن أكثر المحافظات التى تشهد اختراقات لقرارات الأوقاف.
وحررت مديرية الأوقاف بالإسكندرية محضراً رقم 4365 جنح رمل أمل، لقيام أتباع الداعية السلفى بالتهجم على إمام مسجد نور الإسلام بمنطقة باكوس ومطالبته بعدم إمامة المصلين وبعد رفضه، قاموا باستدعاء القيادى السلفى وتقديمه فى صلاة العشاء ومن ثم التراويح والخطبة.
وقال مصدر بالدعوة السلفية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه تم إخلاء سبيله عقب أخذ جميع أقواله بالنيابة ولم يتم حجزه بسرايا النيابة نظراً لحالته الصحية. وأضاف أن القضية ترجع لشهر رمضان الماضى وإمامة الشيخ أحمد حطيبة الصلاة بمسجد نور الإسلام الذى يصلى فيه لسنوات طويلة ولم يتم منعه لوفود أعداد كبيرة من محبيه للاستمتاع بتلاوته فى شهر رمضان بصلاة التراويح ولكنه فوجئ بمنعه من قبل أحد الشيوخ بمديرية الأوقاف بدون سبب واضح.
ومن جانبه قال مصدر بأوقاف الإسكندرية إن المديرية ستلاحق المخالفين للقانون الذين يقومون بإمامة الصلاة واعتلاء المنابر بدون تصريح من الأوقاف واعتراف الأوقاف المصرية بهم والتأكد من فكرهم من خلال التحاقهم بالمعاهد التابعة للوزارة والالتحاق بالدراسة بها والخضوع لكافة الاختبارات اللازمة لمنحهم التصريح.
وأضاف أن القرارات الحاسمة التى صدرت مؤخراً التى تمنع المخالفين من اعتلاء المنابر خاصة بمدينة الإسكندرية هى تنصف الأوقاف المصرية على الافكار المترفة وتساعد فى نشر الفكر الوسطى الأزهرى والبعد عن الافكار الشاذة التى تنفر المجتمع من الإسلام. وأشار إلى أن الأوقاف تقوم بحملات توعوية فى إطار اهتمام المديرية بتنشيط الدعوة بسائر المساجد إيماناً منها بدورها الوطنى فى عملها وأداء رسالتها.
كما أطلقت مديرية الأوقاف حملة لتوحيد القوافل يوم الثلاثاء من كل أسبوع على أن تشمل جميع الإدارات بالمحافظة وتحمل عنوانا واحداً يتم اختياره على حسب الأحداث وأهميتها وتخاطب عقول الشباب فى المجمع المصرى، وتحثه على الوسطية وحب الدين الإسلامى الصحيح وتبعده عن الأفكار المنحرفة التى انتشرت الفترة الأخيرة بين المواطنين وخاصة مدينة الإسكندرية التى كانت منفذا لنشر الأفكار المتطرفة من مصر إلى العالم قبل إحكام وزارة الأوقاف سيطرتها على المناطق والمساجد الخطرة بالإسكندرية وخاصة مساجد غرب الإسكندرية التى ينتمى اليها شيوخ الدعوة السلفية بالإسكندرية.
