قالت مجلة "تايم" إن المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية قد قوض التقاليد الديمقراطية فى الولايات المتحدة بإشارته إلى احتمال عدم قبوله بنتائج الانتخابات.
وقالت المجلة الأمريكية إن رفض ترامب إعلان التزامه بنتائج الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى الثامن من نوفمبر المقبل يمثل خرقا صارخا للياقة التى كانت سمة التقاليد الديمقراطية الأمريكية لأكثر من قرنين. وخلال مناظرته الثالثة والأخيرة مع منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون، قال ترامب ردا على سؤال بشان ما إذا كان سيقبل نتيجة الانتخابات، "سأقول لكم عندما يحين هذا الوقت".. وأضاف "سأبقيكم فى حالة تشويق".
ورأت تايم أن تلك اللحظة أكدت حالة الفوضى المحتملة التى تلوح فى الافق بنهاية الموسم الانتخابى الطويل والذى كان قبيح فى أغلبه. وكان ترامب قد تحدث مرارا عن أن السباق يتم التلاعب به من قبل الإعلام وجماعات المصالح الخاصة ومن قبل منافسته. وما أثار استياء مساعديه وحلفائه الجمهوريين على حد السواء هو أن عدم رغبته فى احترام نزاهة العملية الانتخابية يمثل تحديا لأحد الركائز الأساسية للديمقراطية الأمريكية.
وتابعت الصحيفة قائلة إن الحديث عن الإيمان بنزاهة العملية الانتخابية كان نقطة تحول فى المناظرة بالنسبة لترامب. فحتى هذه اللحظة أبدى المرشح الجمهورى انضباطا نادرا فى الوقت الذى كانت كلينتون تحاول الإيقاع به، وأبدى قيادة أكبر مما فعل فى السابق وكان يبرهن على وضعه كمرشح التغيير.
وأشارت تايم إلى أن هذه المناظرة مثل سابقتيها، لم تغير شيئا فى مسار السباق الرئاسى، لكنها كشفت المزيد عن مرشحين لا يحظيان بشعبية أو بالثقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة