حكاية "حارة الورد" فى برج البرلس.. 3 أيام وحلم فنان حولتها للوحة فنية

الأحد، 09 أكتوبر 2016 09:00 ص
حكاية "حارة الورد" فى برج البرلس.. 3 أيام وحلم فنان حولتها للوحة فنية حارة الورد قبل وبعد تلوينها
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حارة عادية فى قرية برج البرلس فى محافظة كفر الشيخ، تشبه أى حارة قديمة فى مصر، يكشف الطلاء المتآكل على واجهات البيوت وسلالمها المتكسرة عن رقة حال أهلها الذين جعلهم البحث الدؤوب عن لقمة العيش يعتبرون الجمال رفاهية لا مجال للبحث عنها الآن.
 

شكل الحارة فى قرية برج البرلس
هذه الحارة العادية جدًا تحولت خلال 3 أيام فقط إلى قطعة من البهجة وحملت اسمًا حالمًا جديدًا يعبر عن حالها الجديد لتصبح "حارة الورد"، وكأن جنية طيبة زارتها ليلاً ومرت بعصاها السحرية لتنثر الورود والألوان على أبواب البيوت بامتداد الحارة.
 

الحارة قبل وبعد التلوين
هذا التحول المدهش للحارة وقف ورائه الفنان التشكيلى الشاب "عادل مصطفى" الذى اختار أن تكون "حارة الورد" هى عمله الذى يشارك به ضمن فعاليات ملتقى البرلس الدولى الثالث للرسم على الحوائط والمراكب الذى تنظمه مؤسسة الفنان عبد الوهاب عبد المحسن للثقافة والفنون والتنمية.
 

الفنان عادل مصطفى أثناء تلوين الحارة
ويقول لـ"اليوم السابع": كل عام أشارك فى الملتقى بعمل ما، وهذا العام أحببت أن أفعل شيئًا مختلفًا ينقل "عدوى" الفن إلى الناس، فقررت ألا أكتفى بالرسم على جدار وأن أرسم حارة كاملة وأزينها برسوم بسيطة ولكنها قادرة على إضفاء الجمال على المكان. أحببت أيضًا أن أغير قليلاً فى واقعهم لأن هذا هو دور الفن، أن أجعلهم يشعرون بأن بلدهم تقدم لهم شيئًا جميلاً ربما نغير قليلاً من الأرقام المرتفعة للهجرة غير الشرعية فى البلدة.
 

حارة الورد بعد تلوينها
3 أيام فقط هو الوقت الذى احتاجه "عادل مصطفى" لتغيير معالم الحارة بالكامل، بمساعدة شباب من وزارة الشباب والرياضة، ويقول "أبحث الآن عن راعى رسمى يتكفل فقط بأرضية الحارة وتغطيتها ولو حتى بالبلاط بحيث تكون نموذجًا لما يمكن أن تكون عليه الشوارع المصرية".
 
إلى جانب النتيجة الرائعة للحارة فإن ردود فعل أهاليها على تلوينها كانت من أكثر ما حمس "عادل" لإتمام مهمته ويقول: الأهالى طوال الوقت كانوا سعداء جدًا من الكبار للأطفال، ومنذ بدأنا التلوين شعروا باختلاف حتى أن الجيران من مناطق مجاورة للحارة كانوا يسألونى "انت مش هترسم عندنا؟"
 

واحدة من سكان الحارة تلون داخل منزلها
"انتقال عدوى الفن" الهدف الذى كان يفكر به "عادل" منذ بدأ مشروعه هو أيضًا تحقق بعد أن بادرت إحدى الفتيات من سكان الحارة تلوين بيتها من الداخل بعد أن رأت التغيير الكبير فى الخارج ويقول "شعرت بسعادة بالغة بأن هدفى تحقق وأن عدوى الفن انتقلت منا إلى أهالى الحارة، ولهذا السبب اخترت أن تكون رسومى بسيطة جدًا وغير فلسفية ولا معقدة".
 
يشار إلى أن الدورة الثالثة من ملتقى البرلس الدولى للرسم على الحوائط والمراكب انطلقت فى الأول من أكتوبر الجارى وتستمر حتى يوم 14 أكتوبر بمشاركة 42 فنانًا من 13 دولة حول العالم برعاية مؤسسة الدكتور عبدالوهاب سليم للثقافة والفنون.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة