قالت دراسة حديثة إن الأطفال المصابين بالصدفية عادة ما يعانون من زيادة الدهون حول الخصر مقارنة بالأطفال الذين لا يعانون من هذا المرض الجلدى ما يشير إلى أنهم قد يواجهون فيما بعد زيادة مخاطر إصابتهم بأمراض القلب والسكر.
ووجد باحثون أستراليون أن الأطفال الذين يعانون من الصدفية وتتراوح أعمارهم بين خمس سنوات و16 سنة يزيد محيط خصرهم بصورة لا تختلف عن أقرانهم الذين يعانون من السمنة أو متلازمة التمثيل الغذائى، وهى مجموعة عوامل تزيد مخاطر الإصابة بالسكر وأمراض القلب والجلطات.
وتقول المؤسسة الوطنية للصدفية إن نحو 7.5 مليون أمريكى بينهم أطفال مصابون بالمرض الجلدى الذى ينتج عن خلل فى الجهاز المناعى وقد يكون من الصعب علاجه.
ودرس أندرو لى الذى قاد فريق الدراسة -ويعمل فى قسم الأمراض الجلدية فى مستشفى رويال نورث شور فى سانت ليوناردز بولاية نيو ساوث ويلز بأستراليا- وزملاؤه حالة 208 أطفال -110 إناث و98 ذكور- يعانى 135 منهم من الصدفية بينما يعانى الباقون من أمراض جلدية غير مصحوبة بالتهابات.
واعتبر الباحثون محيط الخصر الذى يساوى أو يزيد عن نصف طول الطفل كبيرا.
وأوضحت النتائج التى نشرت فى دورية (جاما للأمراض الجلدية) أنه وفقا لمقياس محيط الخصر إلى الطول كان 29 بالمئة من الأطفال المصابين بالصدفية يعانون من زيادة فى محيط الخصر مقارنة مع 11 فى المئة من غير المصابين بهذا المرض.
وقالت الدكتورة ميجا إم. تولفسون من مايو كلينيك في مينيسوتا : "نعرف أن زيادة الوزن أو السمنة من العوامل التى تزيد مخاطر الإصابة الصدفية... كما أنها تزيد احتمالات الإصابة بالكثير من الأمراض من بينها متلازمة التمثيل الغذائى أو أمراض القلب والشرايين."
وقالت لرويترز إنه من الصعب تحديد مدى "خطورة" زيادة معدل محيط الخصر إلى الطول.
وأضافت "لكن الدراسات أظهرت أن الأطفال الذين يعانون من زيادة محيط الخصر حتى وإن لم يعانوا من السمنة تزيد مخاطر إصابتهم بأمراض القلب ومتلازمة التمثيل الغذائى، وبالتالى فهم فى حاجة لمتابعة دقيقة".
وتابعت "فى الأطفال يبدو أن السمنة تأتى قبل الصدفية، لكن ربما تزيد مخاطر إصابة مرضى الصدفية الذين لا يعانون من السمنة بمشكلات صحية نعتقد أنها ترتبط بالبدانة."
وأوصت أباء الأطفال المصابين بالصدفية بالاهتمام بصورة أكبر بأن يعيش أطفالهم نمط حياة صحيا ومن بين ذلك تشجيعهم على التدريبات الرياضية وعلى تناول الغذاء المتوازن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة