​بالصور.. "الحنطور" من ركوبة الملوك للرمى على الرصيف.. 1300 حنطور بطنطا لم يبق منها إلا 3 فقط.. غلاء العلف يهدد بانقراضها.. والعاملون بالمهنة: مش هاين علينا نسيبها لأن العشرة ما تهونش

الإثنين، 21 نوفمبر 2016 04:30 ص
​بالصور.. "الحنطور" من ركوبة الملوك للرمى على الرصيف.. 1300 حنطور بطنطا لم يبق منها إلا 3 فقط.. غلاء العلف يهدد بانقراضها.. والعاملون بالمهنة: مش هاين علينا نسيبها لأن العشرة ما تهونش السيد الطحان أقدم سائقى الحنطور بطنطا
الغربية – إسلام الخياط

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


"الحنطور" من ركوبة الملوك للرمى على الرصيف.... by youm7

شعار السائقين الخيل معقود فى نواصيها الخير

"الحنطور" لم يقتصر هذا الاسم على سيارة بدائية، أو أدوات نقل فى زمن معين من تاريخ مصر، بل مثلت جزءا من التاريخ ذاته وكانت سمة الأثرياء والأمراء والملوك، ومن حاز على حنطور فى زمنه كان كمن ملك أفخم سيارة حديثة.

 

شعار سائق الحنطور "الخيل معقود فى نواصيها الخير"

كان لسائق الحنطور هيبة ومكانة فهو صديق الملوك ومالك السيارة وفاهم لحوارى وطرقات مصر وشوارعها وصديق للخيل المعقود فى نواصيها الخير، وتربطه علاقة وطيدة بين الحصان الذى يعتبر هو صديقه الأوحد والغالى على قلبه ولا يستطيع مفارقته يطعمه بيده ويداويه فى مرضه ويفهم حركاته وإيماءاته.

 

كشأن أى وسيلة أو منشأة أتى الزمن على الحنطور واندثر تاريخه وضاعت معالمه وسقط سهوا من التاريخ، بل قارب أن يصل إلى الانتهاء فى ظل تجاهل هيئة الآثار لمثل هذا الأمر الهام والعظيم كحقبة تاريخية طافت شوارع مصر ومثلت أهلها.

 

أمينة غنت اركب الحنطور ونور الشريف تجول به قبل وفاته

حاولت المطربة الشعبية أمينة منذ سنوات فى كلمات أغنية الحنطور أن تحيى ذكراه ونجحت الأغنية وطافت مصر شرقا وغربا مثلما طاف الحنطور شوارع مصر وبيوتها، واستمتع الشعب بكلمات الأغنية التى عبرت عن تاريخ أثرى مهم ترك بصمة فى الشوارع والبيوت، ولكنها سريعا ما اندثرت هى الأخرى، وانحصرت كما انحصر الحنطور فى المحافظات الأسرية، وأعاد مرة أخرى هيبته الفنان الراحل الرائع نور الشريف حينما أصر على استخدام الحنطور فى جولته الأخيرة قبل وفاته بمدينة الأقصر تاركا أفخم السيارات وأحدث أنواعها.

 

من 1300 حنطور لــ3 حناطير بالغربية

"1300 عربة حنطور كانت تلك عدد عربات الحنطور فى محافظة الغربية حتى انحصرت الحناطير الـــ 3 فقط" بهذه الكلمات بدأ السيد الطحان أقدم سائقى الحنطور حديثه لـ"ليوم السابع": "كانت تعمل فى نقل الركاب والمتسوقين والمتجولين لمشاهدة معالم المدينة حتى بدءت المدنية والسيارات تجور على تلك المهنة الجميلة وشيئا فشيئا بدءت العربات فى الانحصار إما بسبب وفاة أصحابها أو قلة الإقبال عليها وتفضيل الكثير من الأجيال منذ التسعينات ركوب سيارات التاكسى ولم تعد تلك الوسيلة هو وسيلة نقل البسطاء والأعيان إلى السياحة فى مدينة البدوى".

 

أجرة الحنطور عبر الزمن من 25 قرشا حتى خمسين جنيها

المدينة كانت مليئة بتلك العربات وكنا نتسابق على تزين العربان وتزين الأحصنة التى تجر تلك العربات لجذب الزبائن وخاصة من الأعيان من الريف وكانت الأجرة 25 قرشا وأحيانا أقل وأحيانا أعلى إلى أن وصلت فى التسعينات إلى 5 جنيهات وهنا بدأت الناس تبعد عن الحنتور لركوب الأتوبيس بـ25 قرشا أو ب50 قرشا وبعد أن ارتفعت من 5 جنيهات حتى وصلت إلى خمسين جنيها بسبب ندرتها، فقد بدأ أصحاب تلك العربات فى العمل فى زفاف العرائس بعد العزوف من جانب المواطنين فى مدينة طنطا.

 

غلاء العلف والبرسيم يهدد الخيل بالانقراض

وأوضح الطحان أن غلاء الأجرة الخاصة بالحنطور تعود إلى زيادة الأعلاف الخاصة بالحصان أو البغل الذى يجر الحنطور فالحصان يحتاج يوميا إلى علف بـ 40 جنيها على الأقل، وخاصة بعد ارتفاع سعر العلف الحيوانى بشكل جنونى وارتفاع سعر البرسيم وأيضا العلاج البيطرى الذى يحتاجه الحيوان فى حالة المرض ولهذا تخلص الكثير من أصحاب الحناطير من عرباتهم ومن أحصنتهن التى كانت لهم بمثابة الابن والأب فنحن كنا نعتبر تلك الأحصنة جزء من حايتنا ولكن الكثير ضحى بها بعد أن أصبح عاجز عن إطعامها مضيفا أن أماكن إقامة الحيوان لم تعد موجودة بسبب قيام أصحاب الأراضى التى كانت تستخدم لتبيت الحيوانات الزرايب) فتم بيع أراضيها بعد أن ظهرت أزمة الإسكان.

 

زفة العروسة هو اللى باقى للحنطور

بينما يرى صاحب عربة الحنطور أن الشىء الوحيد الباقى الآن لأصحاب تلك المهنة هى زفاف العروسة كنوع من العودة إلى الماضى ونوع من التغير فى شكل حفلات الزفاف وهو عمل قريب من أماكن تواجدنا بالقرب من منطقة الصاغة بطنطا لزف بعض الخُطاب كنوع من البهجة التى يطفيها الحنطور على الزفة بالمزمار البلدى خاتما بقوله إحنا مضطرين نستحمل عشان نحافظ على مهنتنا وتراثنا أمام كل الزائرين من كل مكان.

 

السيد الطحان اقدم سائق حنطور
السيد الطحان اقدم سائق حنطور

 

الحنطور من مهنة الملوك للرمى على رصيف الرزق
الحنطور من مهنة الملوك للرمى على رصيف الرزق

 

1300 حنطور انحصرو فى 3 حناطير بطنطا
1300 حنطور انحصرو فى 3 حناطير بطنطا

 

غلاء العلف والبرسيم يهدد الخيل بالانقراض
غلاء العلف والبرسيم يهدد الخيل بالانقراض

 

الحنطور فى انتظار راكب
الحنطور فى انتظار راكب

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة