ذكر مكتب الإحصاء المركزى اليوم الثلاثاء أن معدل التضخم السنوى فى السودان ارتفع إلى 19.6 فى % فى أكتوبر من 18.32 %فى سبتمبر مع زيادة أسعار المواد الغذائية والمواصلات وتراجع العملة فى السوق السوداء.
يعانى اقتصاد السودان منذ انفصال جنوب السودان فى 2011 واستحواذه على 75 %من إنتاج البلاد من النفط وهو المصدر الرئيسى للعملة الصعبة وإيرادات الحكومة.
واتخذ السودان إجراءات تقشفية فى الأسابيع الأخيرة تستهدف خفض الإنفاق الحكومى، ورفع السودان الدعم جزئيا عن الوقود والكهرباء وفرض قيودا على الواردات فيما زاد الرسوم الجمركية.
وتسبب نقص الدولار ونمو السوق السوداء للعملة الصعبة فى ارتفاع تكلفة الواردات وزيادة الأسعار بشكل عام.
وجرى تداول الجنيه السودانى عند 18.2 جنيه للدولار فى السوق السوداء اليوم مقارنة مع 17.5 فى وقت سابق هذا الأسبوع وبما يقل كثيرا عن سعر الصرف الرسمى البالغ 6.4 جنيه للدولار الذى تبقى عليه الحكومة منذ أغسطس 2015.
وقال متعامل فى السوق السوداء لرويترز "هناك نقص هائل فى الدولارات بالسوق... أتوقع أنه (سعر الصرف بالسوق السوداء) سيصل إلى 20 جنيها فى الأيام القادمة بسبب الضغط الشديد فى السوق وشح المعروض من الدولار."
