لا تعليق على حكم القضاء بالسجن عامين مع وقف التنفيذ وكفالة 10 آلاف جنيه، للزملاء يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، وجمال عبد الرحيم، سكرتير عام النقابة، وخالد البلشى، عضو المجلس، عامين لكن التعليق واجب على بعض التعبيرات التى ظهرت على هامش القضية منذ بدايتها، وزادت بعد صدور الحكم، مثل «إيواء مطلوبين للعدالة فى النقابة» و«الصحفيون ليس على رأسهم ريشة» و«لا أحد فوق القانون»، وغيرها من التعبيرات المشابهة.
وصل حماس البعض فى تبنى مثل هذه الشعارات وترديدها حد شتم ولعن وسب عموم الصحفيين، حسب ما قرأت من تعليقات على صفحات زملاء صحفيين على «الفيس بوك»، واللافت أن من يسب ويلعن ويشتم، يفعل ذلك باعتقاد يصل حد اليقين أن الصحفيين هم المسؤولون عن خراب هذا البلد، وبالطبع فإن هذا المنطق الفاسد يضع مهنة الصحافة والصحفيين موضع اتهام من قبل ومن بعد.
التعبيرات المشار إليها لا يختلف أحد، والصحفيون فى مقدمتهم على أنها صحيحة، غير أنها فى المعركة التى قادت قلاش وزملائه إلى المحكمة، تبدو ككل المفاهيم التى يتم انتزاعها من سياقها فتعطى معانى غير مقصدها الصحيح والنبيل، هى بالضبط أشبه بالقصة الشائعة عن أن سقوط أحمد لطفى السيد باشا فى الانتخابات بعد أن سرب منافسه أنه «ديمقراطى»، و"الديمقراطى يعنى أن يسمح الزوج بتسليف زوجته"، وفى مؤتمر انتخابى سأله أحد الناخبين: «أنت ديمقراطى» فأجاب بنعم، فانصرف الناس وسقط الرجل وهو من هو من رموز الفكر والسياسة قبل ثورة 23 يوليو 1952، والقصة على هذا النحو ترشدنا إلى ما هو أعمق من التحسر على أن رجل بقامة «أحمد لطفى السيد» فشل فى الانتخابات، بما يعنى خسارة فى مساهمة متوقعة منه تحت قبة البرلمان تدفع إلى النهضة والتقدم.
الطموح إلى دولة عادلة ومستنيرة وديمقراطية يقوم حقا على أنه لا أحد يأوى مطلوبا للعدالة، وأن الصحفيين وغيرهم لا يجب أن يكون على رأسهم ريشة، وأن الجميع أمام القانون سواء، غير أن هذا الطموح لا يتحقق أبدا إذا كان هناك من يجعل الوعى العام على موجة «شائعة الديمقراطية» التى أسقطت أحمد لطفى السيد، أو أى شائعة مشابهة لها حرمتنا من آخرين كانوا سيقدمون للوطن كل ما يؤدى إلى تقدمه ونهضته.
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل
عزيزى سعيد بك تحياتى
خلاصة الموضوع**كانت قرصة ودن من الشرطه لتكميم افواه الجماعه الصحفيه**الموضوع لامطلوبين ولاهربانين**احنا بس اللى بنطلب الناس بمزجنا ونسبهم بمزجنا***اظن يعنى ان الصحفيان لم يكونا بن لادن والظواهرى**كان بموضوع وحكمه ممكن القبض عليهما دونما هذه الشوشره***ولكن ياسيدى الامر متعمد