بنظارته التى تساعده على الحياكة بدقة ومقصه الذى لم يتوقف عن العمل منذ 45 عاما قضاهم الحاج عفت عبد الفتاح فى تفصيل "الجلاليب البلدى"، لم يختر الحاج عفت مهنة "الترزى البلدى" بإرادته لكنه ولد ليجد نفسه على مكان عليه آبائه فتوارث مهنته وعدته عن والده رحمه الله، وأتقن حرفته حتى أصبح أشهر "ترزى بلدى" فى قرية الشوبك الشرقية.
الحاج عفت أثناء عمله
الحاج عفت عبد الفتاح
بقامته الطويلة ويديه التى ملأتها الإبرة ببصمات أخفاها الزمن مع تجاعيد اليد التى أصبحت واضحة بعد أن بلغ من العمر 60 عاما، لم يعرف فيها سوى تفصيل الجلباب البلدى بكل أشكاله، ولم يرغب يوم فى أن يكون "ترزى أفرنجى" لأنه يرى أن الجلباب البلدى "سهل ممتنع" بالرغم من بساطته فى التصميم والتفصيل إلا إنه يحتاج إلى "صنايعى" شاطر.
الحاج عفت فى المحل الخاص به
الحاج عفت مع صديقه
وبكلمات متقطعة تحدث الحاج عفت لـ"اليوم السابع" عن حكايته مع الجلباب البلدى وقال "أنا اتولدت لاقين أبويا بيشتغل ترزى بلدى ونزلت معاه المحل وأنا عندى 15 سنة، لأنه كان جزءا من بيتنا ومن يومها وأنا شغال ترزى بلدى، ودلوقتى الحمد لله بقيت أشهر ترزى بلدى فى الشوبك والناس بتجيلى من كل حتة"، وأضاف "تفصيل الجلابية البلدى جايز يكون سهل بس مش أى حد يعرف يعمله، الجلابية البلدى لها أقمشة محددة زى الأصواف، والكتان، والبوبلين، والشوفيتا والجلابية بتاخد وقت فى التفصيل من 10 لـ15 يوما".
الحاج عفت يجهز الأقمشة
الحاج عفت يمسك بالمقص الخاص به
وعن أسعار تفصيل الجلباب البلدى قال الحاج عفت "الجلابية البلدى العادية المتفصلة على المكنة باخد عليها 60 جنيها، لكن المتخيطة على الأيد بيبقى سعرها 125 جنيها وبتتقسم على 3 لأنها بتتفصل على 3 مراحل أول حاجة القص وده أنا اللى بعمله وباخد 80 جنيها، وبعدين الصنايعى يخيطها على إيده ودى طبعاً محتاجة فن وبياخد 25 جنيها، وفى الآخر بنويدها لست عشان تعيدها تانى خياطة وبتاخد 20 جنيها"، وأضاف "الحمد لله التفصيل البلدى ده جوزنى وجوزت منه ولادى، بس الحاجة اللى نفسى فيها إنى أطلع أعمل عمرة والإمكانيات مش سامحة لأن السوق مبقاش زى الأول".
تفصيل الجلابية البلدى
جانب من تفصيل الجلابية البلدى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة