قامت مجموعة من الباحثين الفرنسيين بدراسة تأثير الألوان ومدى فاعليتها فى علاج الأمراض، واكتشفوا أن الألوان تعد من مصادر الطاقة التى تخترق الجسم لينتشر فى جميع أجزائه خاصة الكبد والجهاز العصبى والهضمى، وحددوا لكل لون دور لصحة الجسم، فالأحمر للشعور بالدفء، والبرتقالى يعالج مصابى الاكتئاب لقدرته على تنشيط الإبداع والطاقة والحيوية.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة وفاء محيلبة، استشارى التغذية العلاجية والسمنة رئيسة الجمعية الطبية لأبحاث السمنة، قائلة: "العلاجات البديلة أو التكميلية كثيرة مثل العلاج بالإبر الصينية والهميوباثى والعلاج بالطاقة والعلاج بالموسيقى والألوان، ويعود تاريخ العلاج بالألوان إلى أيام المصريين القدماء وطب الفراعنة والطب الصينى القديم والطب الهندى، وغيرها من العلاجات القديمة التى تم استحداثها فى العصر الحديث وتجربتها كعلاج تكميلى للطب المعاصر، ويعتبر الفرنسيين أول من استخدموا هذه العلاجات فى العصر الحديث".
وتابعت الدكتورة وفاء: "تستخدم الألوان فى المرتبة الأولى لعلاج المشاكل النفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر واضطراب النوم وقلة التركيز، حيث يساعد اللون البرتقالى لون الشمس على جلب السعادة، والأخضر أجمل الألوان على الإطلاق حيث يعمل على تهدئة الجهاز العصبى".
وأضافت الدكتورة وفاء: "تم اختيار اللون الأصفر ليكون لون الحكمة والعلاج المساعد لجميع مشاكل الجهاز الهضمى والكبد والبنكرياس، وتستخدم الألوان فى دهان الحوائط فى أماكن الدراسة للتنشيط والتركيز، والألوان المهدئة تستخدم على الحوائط وأغطية الأسرة والستائر".
وأشارت الدكتورة وفاء إلى أنه رغم كل الدراسات والأبحاث التى تمت فى مجال التغذية الملونة إلا أنه لم يثبت فاعليته وإدراجه كعلاج موحد للأمراض ولا ننصح بالاعتماد على طريقة العلاج بالألوان ١٠٠٪، لأنها ما زالت فى حيز التجربة ولم تكتمل وتتوثق بالشكل المطلوب والدارسين لها غير أطباء، ولذلك قد تصيب وقد تخيب حسب نوع الدراسة والدارسين.
وأضافت الدكتورة وفاء أن العلاج بالألوان مختلف وفقا لاختلاف البيئة والثقافة السائدة، حيث إن العلاج من أصل فرعونى مختلف عن الصينى واليونانى، فيعتمد العلاج الفرعونى على الألوان المشتقة من الشمس، وتختلف أساليب المعالجين بالألوان على حسب مرض الحالة والخبرة الشخصية للمعالج، بالإضافة إلى دراسته لعلم النفس ويستطيع توظيف الألوان كجزء مهم من منظومة العلاج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة