بعد فشل الرهان على عزل الأسد.. الغرب يقر بـ"انتصارات حلب".. نيويورك تايمز تعترف بمكاسب الجيش السورى وتشكك فى إدارة النظام لمرحلة ما بعد الحرب.. و"مونيتور": استعادة المدينة بداية لاسترداد باقى الأراضى

الأربعاء، 30 نوفمبر 2016 01:00 م
بعد فشل الرهان على عزل الأسد.. الغرب يقر بـ"انتصارات حلب".. نيويورك تايمز تعترف بمكاسب الجيش السورى وتشكك فى إدارة النظام لمرحلة ما بعد الحرب.. و"مونيتور": استعادة المدينة بداية لاسترداد باقى الأراضى بشار الأسد وجانب من الحرب فى سوريا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى تحول تدريجى واعتراف بما تحققه القوات السورية من تقدم فى حربها ضد الإرهاب، نقلت وسائل الإعلام الأجنبية معركتها ضد النظام السورى من التحريض على إسقاطه، إلى التشكيك فى قدرة حكومة بشار الأسد على إدارة الدولة بعد دحر كافة التنظيمات والمليشيات المسلحة.

 

واعترفت صحيفة "نيويورك تايمز" فى تقرير لها بانتصارات الجيش السورى فى حربه على الإرهاب، وقالت إن الحكومة السورية تحقق مكاسب كبيرة على الأرض فى حلب، وطوقت المليشيات المسلحة، الذين تسميهم الصحيفة بـ"مقاتلى المعارضة"، إلا أنها أشارت إلى أن بشار الأسد بدأ فى النظر فيما يمكن أن يواجهه لو استطاع أن يبقى فى السلطة.

 

وأضافت الصحيفة لو استطاع الأسد أن يحقق الانتصار، فربما يكون ذلك بثمن باهظ حيث يقول دبلوماسيون وخبراء فى الشرق الأوسط إن الأسد سيحكم فى ظل خراب اقتصادى مع تمرد منخفض المستوى لا نهاية له فى الأفق.

 

وتابعت فى تقريرها "مع توجيه أقصى ضربة للمعارضة فى حلب منذ سيطرتها على أكثر من نصف المدينة قبل أربع سنوات، تحدث السكان عن تقطع السبل ببعض الناس فى الشوارع وهم يبحثون عن مأوى. ولو سقطت حلب، فإن الحكومة السورية ستسيطر بذلك على خامس أكبر المدن وأكثرها سكانا فى الغرب. ولن يبقى للمعارضة بذلك سوى محافظة إدلب وبعض الجيوب المنعزلة فى محافظتى حلب وحمص وحول دمشق".

 

ونقلت الصحيفة عن ريان كروكر الدبلوماسى المخضرم فى الشرق الأوسط، قوله إنه يعتقد أن المعركة فى سوريا ستسمر لسنوات لأنه بمجرد أن يسيطر الأسد على هذه المدن، فإن المعارضين سيختبئون فى الريف.

 

وأضاف كروكر الذى عمل سفير للولايات المتحدة فى لبنان والعراق والكويت وسوريا إن الحرب الأهلية اللبنانية مقارنة تستحق الدراسة، فقد استمرت لفترة طويلة استغرقت 15 عاما قبل أن تنتهى ولم تنتهى إلا بدخول القوات السورية للبنان ووقفها للحرب. وأضاف أنه فى سوريا لم يمضى سوى خمس سنوات، ولا يوجد سوريا لتتدخل وتنهى الأمر.

 

وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الجانب الأسوأ هو شكل الدولة التى ستكون عليها سوريا لو ظل الأسد. فيقول روبرت فورد السفير الأمريكى السابق فى سوريا إن الأسد سيبقى وسيفوز الروس والإيرانيين لكنهم سيحكمون جسدا شبه ميت، وسوريا هى هذا الجرح المفتوح الذى يمتد على امتداد البصر.

 

فى سياق متصل، اعترفت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، فى تقرير لها الأربعاء، بأن سيطرة الأسد على حلب تعزز من محاولات استعادة باقى الأراضى السورية وتحريرها من المليشيات المسلحة، ووصفت تلك السيطرة التى باتت وشيكة على مدينة حلب بـ"اللحظة الحاسمة" فى الحرب.

 

وأشارت الصحيفة إلى تراجع التمويل الذى كان يتم تقديمه من الخارج للمليشيات المسلحة فى سوريا، ونقلت عن الخبير فى الشأن السورى بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أندرو تابلر قوله: "المرحلة الحالية تمثل نقطة تحول لكن لا يزال الغموض يحيط بما سيحدث"، موضحا أن سقوط حلب مهم لمحاولات النظام السورى تعزيز صفوفه وسيطرته على المناطق الحيوية فى سوريا.

 

من جهة آخرى، قال مسئول كبير فى التحالف العسكرى الذى يقاتل دعما للحكومة السورية بحسب وكالة رويترز إن الجيش السورى وحلفاءه يهدفون لانتزاع السيطرة على شرق حلب بالكامل من أيدى المعارضة المسلحة قبل تسلم الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب السلطة فى يناير المقبل، ملتزمين بجدول زمنى تؤيده روسيا للعملية بعد تحقيق مكاسب كبيرة فى الأيام الماضية.

 

غير أن المسئول الذى طلب عدم الكشف عن اسمه أشار إلى أن المرحلة التالية من حملة حلب قد تكون أشد صعوبة مع سعى الجيش وحلفائه للسيطرة على مناطق أكثر كثافة سكانية بالمدينة، مشيرا إلى أن المليشيات فقدت أكثر من ثلث المنطقة التى تسيطر عليها فى حلب بالأيام القليلة الماضية.

 

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، كشفت فى تقرير سابق لها أن دونالد جونيور الأبن الأكبر للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عقد محادثات خاصة مع دبلوماسيين ورجال أعمال وسياسيين فى العاصمة الفرنسية باريس، قبل ما يقرب من شهر لبحث تنسيق المواقف الأمريكية والروسية فيما يتعلق بالنزاع الدائر داخل سوريا.

 

وأشارت الصحيفة فى تقريرها إلى أن المباحثات التى جرت فى باريس ضمت 30 شخصا، وعقدت فى فندق يتز بوم 11 أكتوبر الماضى، وأن من بين الشخصيات التى حضرت الرئيس التركى السابق عبد الله جول، والأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفى عنان، وجيمس روبين المتحدث السابق باسم الخارجية الأمريكية، الذى عمل كمستشار لحملة هيلارى كلينتون الرئاسية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة