محمد صبرى درويش يكتب: الكلمات وحدها لاتكفى

الجمعة، 04 نوفمبر 2016 08:00 م
محمد صبرى درويش يكتب: الكلمات وحدها لاتكفى مؤتمر الشباب - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أرى الدولة المصرية الآن تتجه لاحتواء الشباب وتوجيههم للمشاركة فى اتخاذ القرار، وأرى سعادة فى عيون الشباب كون أن الدفة تُوجه نحوهم، وأن فكرة القرار الرأسى تختفى بالتدريج والمشاركة هى العنوان المعنون للقادم.

 

لكن الكلمات وحدها لا تكفى دون تحرك "عملى" للدولة على أرض الواقع لكى تُصالح الشباب الذى تم تهميش دوره والتقليل من عطائه رغم قدرته على العطاء لكن كان من يرى أن السن يتناسب عكسياً مع الكفاءة، فالسن الصغير يحتاج لسنين لكى يصل للخبرة والكفاءة والقدرة، فالسيكولوجية والعقل التفكيرى للشباب زمن سعد زغلول تختلف عن السيكولوجية والعقل التفكيرى للشباب فى زمننا هذا.

على أية حال، كيف تُصالح الدولة الشباب؟

يجب التحرك على الصعيدين السياسى والاجتماعى لتمكين الشباب، ولنذهب بخطوات عملية نحو تقديم الشباب للصفوف الأولى للقيادة والتمكين المطلوب.

خطوات بسيطة أسردها للدولة لترى مفعول السحر فى علاقتها مع الشباب والطريق للتصالح الحقيقى معهم.

1- تعيين وزير شاب ولنبدأ بوزارة الشباب فلا يُعقل ألا يكون وزير الشباب شاباً، مع كامل الاحترام للوزير الحالى ووزراء الشباب السابقين، فالوزير الشاب هذا سيكون النموذج التحفيزى للشباب.

2- عمل "هوية تعريفية جديدة" لكل شاب، لكى تتابع الدولة الشاب أثناء فترة تعليمه وما بعد تعليمه وتتأكد أن البيانات تسير وفق مجراها الطبيعى، بمعنى أنها تتأكد أن الشاب يتلقى التعليم الجيد فى سنواته العادية، ثم خدمته العسكرية الوطنية ثم حصوله على عمل والزواج وتكوين أسرة، وأى خلل فى هذا السير الطبيعى للحياة.. على الدولة فوراً أن "تُهرول" إلى هذا الشاب للمساعدة فى التغلب على الظرف الذى حال بينه وبين الحياة الطبيعية التى يجب أن يعيشها فى بلده مصر، حتى لا يكون عُرضه الاستقطاب من جماعات إرهابية ستصنع هى نفس هذه "الهوية التعريفية" التى اتحدث عنها.

3- الاعتماد على الشباب فى التخطيط لنهضة الدولة، ودائما أقول لو قمنا بعمل شركتين واحدة شركة عادية والأخرى شباب فقط، أيهما ستكون أكثر إنتاجاً؟ بالتأكيد الشركة الثانية، فشبابنا يفكر بشكل يكاد يسابق الزمن فلا تُعطلوه.

لو فعلت الدولة هذا فلتنتظر أن يحلم شباب العالم أجمع بحمل الجنسية المصرية، لأنهم سيرون أن مصر دولة تُقدر الشباب فعلاً لا قولاً.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة