جيش مصر هو شرف مصر، ومن يتجاوز فى حق شرف المصريين ورمز عزتهم فلا حق له عندنا ولا واجب.. وحتى لو كان الرئيس شخصيا هو من طالبنا بالبعد عن المساس بالأم موزة وقدم لها اعتذارا عما طالها فى فترة ماضية من الإعلام المصرى، فعذرا سيادة الرئيس، أدبك واحترامك على الرأس، وأخلاقك لا أحد يزايد عليها، لكن أسمح لنا أن نختلف معك، لأن أم تميم ليست أهم من شرف مصر، ولا تستحق أن تنال شرف اعتذارك ولا ترقى إلى أن يحترمها الشعب المصرى بينما تصر هى وابنها على التطاول والمساس بالجيش المصرى، بالتأكيد المقارنة صعبة، فلا تميم ولا أمه ولا كل العائلة غير المصونة ولا كل مرتزقتهم يساوون ثمن بيادة خلعها جندى رديف من الجيش المصرى، لكن ماذا نفعل وقد اضطرتنا الظروف لمثل هذا، وجعلتنا نربط بين أحقر الأسر وأشرف جند الله على الأرض فى جملة واحدة؟!
شرف الجيش المصرى معروف على مر التاريخ، وطنى حتى النخاع، يعرف قيمة الوطن ولا يفرط فى الأرض، ولديه استعداد للموت فى سبيل الكرامة، ومن أجلها نال الشهادة أكثر من 120 ألفا من أبنائه، يكفيهم من الشرف شهادة الرسول عليه الصلاة والسلام لهم بأنهم خير أجناد الأرض،
أما شرف العائلة التميمية، التى يقاس تاريخها القصير بالانقلابات والخيانات فحدث ولا حرج، لا كرامة لهم ولا شرف ولا احترام، لهم فى كل عاصمة أوروبية قصص وحكايات، من فنادق لندن إلى نيويورك وباريس وصولا إلى تل أبيب، قصص السيدة الوالدة موزة والسيد تميم «ابن المقشرة» وباقى أسرته لا تخلو منها أدراج أجهزة المخابرات من أول غرف النوم وحتى قاعات الخيانة الدولية التى تتميز بها العائلة غير المصونة على مدار تاريخها الملوث بكل ما هو مخزٍ وعار لكل عربى محترم يحب عروبته ويغير على كرامته.
بالتأكيد معلوم أن جلد العائلة التميمية أصبح سميكا ولم يعد لديهم أى إحساس لأنهم فاقدون للنخوة العربية، تعودوا على كل ما هو حقير ودنىء، وسعرهم معروف لدى كل الأجهزة المخابراتية فى العالم، لأن أعينهم مكسورة بالثلث من الأم إلى الأب إلى سابع جد، العرق يمد لسابع جد، وعرق الأسرة المذكورة من أوله فاسد لا طيب فيه ولا حميد، وإنما كله خبث كريه، أسرة أهم ما يميزها أنها عارضة شرفها للبيع فى الميادين العامة لمن يدفع، لكن المقابل ليس أموالا، وإنما مكاسب أخرى يعرفها جيدا الأمريكان وبعض الدول الغربية، مثل بريطانيا وانضمت إليهم تركيا، ومؤخرا فهمته إحدى الدول العربية الكبيرة والتى يبدو أنها ستكون المحرك الرئيسى للإمارة الصغيرة وأسرتها الحاكمة الحقيرة فى الفترة المقبلة، ففى سبيل الضغط على مصر يجوز اللعب بكل الأوراق.
كل هذا متوقع ومعروف مسبقا، فلا يعرف الفضل إلا أهل الفضل، وقطر ومن يحركها ضد مصر لا هم من أهل الفضل ولا يستحقونه أصلا، لكن الغريب أنه مع كل هذا التجاوز الذى ارتكبته الجزيرة بأوامر تميمية فى حق الجيش المصرى، ومع كل الحقارة التى مارستها، فى محاولة تشويهه لم نسمع دولة عربية واحدة ممن دافع جنود مصر عن أراضيهم وأمنهم يتحركون ليردوا عنه أو يقدموا شهادتهم على شرف هذا الجيش ونبل رجاله وفدائيتهم، لم نجد وسيلة إعلام ممن كان للجيش المصرى الفضل فى أن يكون لهم صوت يعلو فى الفضاء يخصصون حلقة أو برنامجا ليتحدثوا عن قيمة هذا الجيش، وفضله على الأراضى والشعوب العربية دون استثناء، ولم نسمع أو نقرأ لواحد من هذه الدول يقول لأسرة تميم وأمه أو الدولة التى استعانت بحقارتهم «عيب» فليس الجيش المصرى ولا المقاتل المصرى هو من يستحق منا هذا المقابل بعد أن كان سببا فى رفع رؤوسنا.
صحيح أن جيشنا ليس فى حاجة لشهادة من أحد، فبطولاته وانتصاراته سجلتها الموسوعات العالمية وتدرس فى أعتى الأكاديميات العسكرية فى العالم، وإنما كنا ننتظر رد الجميل ولو بكلمة، لكن كيف ننتظر ردا للجميل ممن لا يعرفون الجميل ولا قيمة الكرامة، ولا معنى الرجولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة