أكد طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى أورلاندو بفلوريدا، بأن الولايات المتحدة سوف تسعى لبناء مناطق آمنة فى سوريا، وتجعل الدول الخليجية تنفق من أجل هذه المناطق، أمر طبيعى لأنه اقتراح منذ الانتخابات الأمريكية.
وأضاف فهمى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن فكرة المناطق الآمنة تعتمد على معيارين، هو خلق مناطق عازلة بعيدة عن أى صراعات لها كافة الإجراءات الأمنية واللوجستية، والثانى، أن تتحمل الدول المعنية تكلفة الأمر، مشيرا إلى أنه من ناحية الجانب النظرى فالأمر قابل للتطبيق، ولكن هناك بعض التحفظات من بعض دول الخليج، مثل السعودية وقطر، إلا أن موقهم غير حاسم، فمن يدير ذلك هو اتفاق أمريكى روسى، ولن يستطيعا رفض اقتراح ترامب، وأمريكا لها أوراق عدة تستطيع استخدامها ضد السعودية فى حال رفضها مثل قانون جاستا، أما الطرف الآخر المعنى فهى تركيا، وهى متفقة مع إنشاء تلك المناطق العازلة الآمنة.
وأكد فهمى، أن الأزمة المرتقبة فى آليات ترسيم الحدود فى تلك المناطق، فسوف ينطبق عليها عبارة "الحدود ترسم بالدم"، فعقب انتهاء أزمة حلب، المشكلة تكمن فى اختيار المناطق المطروحة، ورسم الحدود سيكون عبر استراتيجيات الأمر الواقع، مشيرا إلى أن الموقف المصرى سيتوافق مع عمل تلك المناطق ومع أمريكا وروسيا.
وكان الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، قد قال خلال تجمع حاشد فى أورلاندو بفلوريدا، أن الولايات المتحدة تحت إدارته ستسعى لبناء مناطق آمنة فى سوريا وستجعل الدول الخليجية تنفق من أجل هذه المناطق، "أنفقنا 6 تريليونات دولار فى الشرق الأوسط، والآن هى فى أسوأ حال مما كانت عليه من قبل.. انظروا ماذا يحدث الآن هناك.. أنه شىء فظيع وموت من كلا الجانبين".
وتابع الرئيس الأمريكى: "سوف نساعد الدول الأخرى، لن نجعلهم يأتون إلى أمريكا، ولكن سنبنى مناطق آمنة فى سوريا وسنجعل الدول الخليجية تنفق من أجل تلك المناطق الآمنة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة