استيقظ الشعب الأندونسى، صباح الثلاثاء على قرار المحكمة برفض إسقاط تهمة الإساءة إلى القرآن الموجهة لحاكم جاكرتا المسيحى، مما دفع المئات للتجمع أمام المحكمة للمطالبة بسجنه، وتنفيذ أقصى عقوبة عليه، وتعتبر هذه القضية اختبارا للحرية الدينية فى إندونيسيا التى تعيش فيها أكبر أغلبية مسلمة فى العالم.
ويعتبر كثير من المراقبين هذه القضية اختبارا للتسامح الدينى فى اندونيسيا الواقعة فى جنوب شرق آسيا وتآكلت سمعتها كبلد تعددى فى السنوات الاخيرة مع تزايد الهجمات التى تستهدف الاقليات وخصوصا المسيحيين.
ويرى محللون أن هذا الخلاف دينى بقدر ما هو سياسى اذ أن انتخابات حاكم العاصمة السياسية والاقتصادية للبلاد فى فبراير 2017 تعد محطة على طريق الانتخابات الرئاسية فى 2019.
وانتهت جميع قضايا الإساءة إلى الإسلام تقريبا فى اندونيسيا بأحكام إدانة.
وأثار باسوكى تاهاجا بورناما الملقب "اهوك" - أول حاكم مسيحى لجاكرتا منذ قرابة خمسين عاما- الاستياء فى أكبر بلد مسلم فى العالم من حيث عدد السكان، عندما صرح فى سبتمبر أن علماء الدين يفسرون خطأ آية فى القرآن تفرض على المسلم انتخاب مسئول مسلم.
واستقطبت محاكمة بورناما وهو مسيحى من أصول صينية اهتماما كبيرا فى اندونيسيا ومخاوف من زيادة تأثير المتشددين فى البلد الذى يصل تعداد سكانه إلى 255 مليون نسمة أغلبهم من المسلمين.
وقال القاضى دويارسو بودى سانتيارتو إن التهم التى وجهتها النيابة مشروعة رغم شكوى الدفاع بأن المحاكمة جرت على استعجال ومحاطة بالكثير من الضجيج الإعلامى فى البلاد.
وقال أحد المحتجين ويدعى سويونو "نحن المسلمين نطالب بسجن وإنزال اقصى عقوبة ممكنة على اهوك"، ولا يزال بورناما مرشحا لإعادة انتخابه فى فبراير رغم أنه يمكن أن يحكم عليه بالسجن لمدة اقصاها خمس سنوات فى حال إدانته.
وكان من المرجح ان يفوز فى الانتخابات المقبلة فى فبراير المقبل، لكن بسبب هذه القضية تراجعت شعبيته فى استطلاعات الرأى وبات فى المرتبة الثانية بعد المسلم اجوس هاريمورتى يودويونو الابن الأكبر للرئيس السابق.
وقال جابى بيلوكيلا أحد أنصار بورناما لوكالة فرانس برس "لا يهمنى رفض القضاة لاعتراض الحاكم، سنواصل حملتنا من أجل الحاكم مهما حدث".
وفى الوقت نفسه دفعت قوات الشرطة للتأهب خشية من اندلاع اشتباكات بين مجموعات من الناس تنتمى لأديان مختلفة، كما قابلها الناس فى ثانى أكبر مدينة فى اندونيسيا بشئ من الغضب، ويقول رانير هوفرز، مدير مركز دراسات السياسة الإندونيسية إن "الإسلاميين يتجاوزون الحدود".
وأفادت تقارير إعلامية أن المتشددين جابوا الشوارع وهددوا المحتفلين، ولكن لم يكن هناك أى أحداث عنف أو إصابات.
ونشرت الشرطة قواتها مؤكدة أنها لن تسمح بأى أفعال استفزازية.
جانب من المحاكمة لرئيس "جاكرتا"
محيط محكمة جاكرتا وسط مظاهرة منددة لحاكم العاصمة
محيط محكمة جاكرتا وسط مظاهرة منددة لحاكم العاصمة
محيط محكمة جاكرتا وسط مظاهرة منددة لحاكم العاصمة
جانب من المحاكمة
جانب من المحاكمة
عناصر الشرطة النسائية فى محيط محكمة جاكرتا وسط مظاهرة منددة لحاكم العاصمة
عناصر الشرطة تؤمن محكمة شمال جاكرتا اثناء محاكمة الحاكم
عدد الردود 0
بواسطة:
محسن محمود
ابحث عن اصابع الوهابية
الحقيقة ان الاسلام المتشدد يزداد فى اندونسيا و يحولها من دولة مسلمة متطوره الى الصورة البدوية الوهابية للاسلام . تاثير المال الخليجي يصنع اسلام خاص وهابي لم يكن موجود فى اندونسيا. مصر كانت اكثر تدينا وورعا و سلام قبل دخول الوهابية فيها .
عدد الردود 0
بواسطة:
M.M
قلت اللي عايز اقوله بالظبط يا رقم 1 , لك كل الاحترام لكلامك ده
الي رقم 1
عدد الردود 0
بواسطة:
علياء موسى
كل الاحترام للقضاء الأندونيسي
تحية من أغعماق قلبي إلى القضاء الأندونيسي الشامخ بحق
عدد الردود 0
بواسطة:
hamzaali
الى 1 و 2 كونوا منصفين انهم ليسوا وهابيون ولكن قطبيون ففى الفتره الاخيرة وصل الاخوان
فى الفتره الاخيرة وصل الاخوان الى اندونيسيا لتامين اماكن جديده يذهبون اليها فى حال ضاقت بهم الاماكن التقليديه ( قطر وتركيا ولندن ) ومهدوا المكان بعدد من المشاكل والقضايا كانت تلك القضيه هى الابرز والاشهر
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري حر
تعليقي 1 و 2
يعني لما شخص يسىء للقران او للإسلام و ييجي يتحاكم تبقي تشدد ووهابية !! بأي منطق تتحدثون !! لا حول و لا قوة الا بالله
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد مصطفى
تخلف المتأسلمين
الراجل بيقول اخطأ بعض المسلمين ف تفسير اية مقلش اخطأ القران ولا عاب فى الدين خلاص المتاسلمين فرضو القداسة على نفسهم