كشف الدكتور هشام عبد الحميد رئيس مصلحة الطب الشرعى، فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع" خلال مؤتمر طب الأزهر والذى اختتمت أعماله مؤخرا بالقاهرة، عن تفاصيل ما قام به من جهود، ودفاع بالأدلة، والبراهين حتى استطاع أن يجعل الختان عاهة مستديمة وليست جنحة، مؤكدا أن استئصال البظر لدى المرأة يفقدها وظيفة هامة وليس كختان الرجل، وبالتالى يفقدها القدرة على الشعور والإحساس وتصاب البرود الجنسى.
الدكتور هشام عبد الحميد رئيس مصلحة الطب الشرعى
وأشار الدكتور هشام عبد الحميد إلى أن جميع الأطباء يعلمون أضرار الختان، مضيفا "ولكن احنا اعتبرناها عاهة مستديمة، وتحولت من جنحة إلى جناية ليه ؟؟"اعتبرناها عاهة مستديمة لأن البظر هو نسيج قابل للانتصاب، و70 إلى 80% من السيدات تصل إلى "الشبق الجنسى" من خلال الاحتكاك الجنسى بالبظر، مؤكدا أنه خلال استئصال هذا البظر افقد من 70 إلى 80% من الإناث قدرتهن للدخول فى هذا "الشبق الجنسى"، موضحا أن هناك سيدات عاشت وماتت ولا تعرف الشبق الجنسى، وتم حرمان المرأة من ربع الدورة الجنسية، ويحدث حالات طلاق وعدم توافق جنسى، لأنه بالختان تم فقدها الإحساس الجنسى، وتصل لمرحلة البرودة الجنسية، مما يلجأ الرجل لتناول الحشيش والترامادول لأنه يعطيه إحساسا كاذبا بطول العلاقة الجنسية.
وقال إن أغلب المشاكل الجنسية ناتجة عن الختان، مضيفا: "حاربت إلى أن وصلت بأن يكون الختان جناية وليس جنحة، لأنه يسبب عاهة مستديمة.
وأوضح أن المعتقد المجتمعى الذى يجعل الأسر تقبل على الختان نتيجة لعدة أسباب أهمها:
أولا: أن تكون المرأة أكثر عفة، موضحة أن العفة والشرف يحكمهما العقل وليس الجسد، والمخ هو المحرك للرغبة الجنسية وليس الأعضاء التناسلية.
ثانيا: الاعتقاد بأن الختان يحد من الرغبة الجنسية، مؤكدا أن جميع قضايا الدعارة اللى بنكشف عليهم مختنات.
ثالثا: البعض يعتقد أن الختان نظافة ويرد أن كثيرا منهن لا يتمتعن بالنظافة.
رابعا: ختان الإناث مثل الذكر، ولكن الوضع يختلف من الرجل عن المرأة فختان الإناث هو أن أقوم باستئصال البظر، والذى يكون له وظيفة بينما الجزء الذى يتم استئصاله فى الرجال ليس له وظيفة.
خامسا: أن الختان مرتبط بالمناطق الحارة، مؤكدا أن النساء فى البلدان الباردة لا يتمتعن بالعفة.
سادسا: من المعتقدات الخاطئة أيضا أن البظر يثير الاستثارة عند ارتداء الملابس، نتيجة احتكاك الملابس به وهذا غير صحيح.
سابعا: أن البظر إذا لم يتم استئصاله يستمر فى النمو، ويكون مثل العضو الذكرى موضحا أن هذا غير صحيح، بدليل أنه لا ينتشر الختان سوى فى الدول الأفريقية فقط.
ثامنا: الاعتقاد الخاطئ أيضا هو أن البنت غير المختنة تكون بنت قذرة، والرجل الذى يقيم العلاقة الجنسية معها سيتوفى، موضحا أن جميع هذه المعتقدات الخاطئة من أهم الأسباب التى يلجأ إليها البعض للختان.