سيدة اليابان الأولى تقود أكبر "معارضة" ضد زوجها.. قرينة رئيس الوزراء اليابانى تنتقد سياساته بشأن التجارة والنووى والدفاع.. تزور متظاهرين رافضين لوجود قاعدة عسكرية أمريكية دون حراسة

الأربعاء، 07 ديسمبر 2016 03:30 ص
سيدة اليابان الأولى تقود أكبر "معارضة" ضد زوجها.. قرينة رئيس الوزراء اليابانى تنتقد سياساته بشأن التجارة والنووى والدفاع.. تزور متظاهرين رافضين لوجود قاعدة عسكرية أمريكية دون حراسة سيدة اليابان الأولى تقود أكبر "معارضة" ضد زوجها
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتمتع رئيس الوزراء اليابانى، شينزو آبى بشعبية كبيرة تظهر فى استطلاعات الرأى حتى أن هناك تكهنات بأنه يمكن أن يصبح أطول رئيس وزراء خدمة فى تاريخ اليابان الحديث، إلا أنه يواجه معارضة من شخص ليس متوقعا، يوصف بأنه "معارضة منزلية" ودائما ينتقده وله آراء مختلفة بشأن التجارة والقوى النووية وسياسات الدفاع، هذا الشخص ليس سوى زوجته آكى آبى.

 

وتقول وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن آكى البالغة من العمر 54 عاما، ابنة رجل أعمال ثرى شهير فى اليابان تعرف بأنها دائما تنتقد سياسات زوجها مثل دعم اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، وتصدير التكنولوجيا النووية وتوسيع قاعدة عسكرية أمريكية فى اوكيناوا.

 

وقالت آكى فى مقابلة أجريت معها فى "أوزو" مطعمها الصغير (الذى لا تستخدم فيه سوى مكونات صنعت فى اليابان) الذى افتتحته فى وسط طوكيو قبل أربعة أعوام "أريد أن أختار وأن أنقل آراء لا تجامل زوجى ودائرته، هذا أشبه بحزب المعارضة".

 

وأضافت الوكالة إن آكى تتجنب صورة زوجة رئيس الوزراء التقليدية التى تمتثل لزوجها وتدعمه وراء الكواليس، ولكن ما يدعو للمفاجأة أن انتقادها الصريح لسياسات آبى تزيد من شعبية الزعيم المحافظ البالغ من العمر 62 عاما.

ويقول جون أوكومورا، مسئول سابق فى وزارة التجارة اليابانية وباحث زائر فى معهد "ميجى" للشئون الدولية إن ما تقوم به آكى "ليس معتادا، لا أستطيع أن أفكر فى أى شخص فى اليابان يقوم بذلك ولا حتى السيدة الأولى فى الولايات المتحدة".

 

وأضاف "الأمر المثير أن هذا لم يضر بآبى بأى شكل من الأشكال، بل على العكس، أدى ذلك إلى تنعيم صورته، فظهر بأنه يستطيع التعامل مع جميع وجهات النظر".

 

وأكدت آكى أنها تحاول اختيار اللحظة المناسبة لنقل آرائها الناقدة لتى تسمعها من أشخاص عاديين من الشعب، قائلة " تنتقده أحزاب المعارضة كل يوم، فإذا قلت شئ له فى المنزل، سيطلب منى أن توقف، ولكن كزوجة هناك أوقات لا أريد أن أهاجمه فيها، وإنما أريد أن أخبره ما أرى".

 

وأوضحت الوكالة أن زوجة رئيس الوزراء تستغل وسائل التواصل الاجتماعى، وتتقبل جميع الآراء سواء الإيجابية أو السلبية، ولديها أكثر من 100 ألف متابع على صفحتها فى "الفيس بوك" ولم تقم قط بحجب أى مستخدم بغض النظر عن مدى إساءته.

 

وكتبت فى نوفمبر "قبل أن أتحدث عن السلام العالمى، أرغب أن أحقق السلام أولا على صفحتى".

 

ومضت تقول ضاحكة أثناء حوارها "البعض يكون لديه توقعات كبيرة ينتظرها منى ويكون لديهم آراء معارضة لزوجى، فيقومون بمهاجمتى لأنى متساهلة معه، حتى أن بعضهم يقول لى كيف تبقين معه وآرائكم مختلفة، ولماذا لا نحصل على الطلاق، وعليهم أن يهتمون بشئونهم الخاصة".

 

وأشارت "بلومبرج" إلى أن آكى تعلمت فى مدارس كاثوليكية فى طوكيو من مرحلة الروضة إلى الثانوية وبعدها ذهبت إلى كلية تدريب للنساء، وحصلت على عمل فى أكبر شركة إعلانات فى اليابان، وحينها رتب لها رئيسها لقاءا مع آبى. وتحدثت آكى عن الانتقادات التى تتعرض لها بسبب عدم قدرتها على الإنجاب.

 

وتعرف آكى بأنه لا يمكن توقع ما تقوم به، فذهبت فى أغسطس الماضى على سبيل المثال إلى "أوكيناوا" دون رفقة ودون تأمين من الشرطة لزيارة المتظاهرين الذين يرفضون بناء قاعدة عسكرية أمريكية فى الجزيرة، وقالت إنها لم تستشير زوجها قبل الرحلة خوفا من معارضته لها.

 

كما أثارت موجة جدل بعد زيارتها لنصب بيرل هاربر فى هاواى بعد 75 عاما على الهجوم المباغت الذى شنته القوات اليابانية وسرع مشاركة الولايات المتحدة فى الحرب العالمية الثانية، وقدمت ورود وقامت بالصلاة لضحايا الهجوم.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة