بالفيديو.. أول حوار لجريدة مصرية مع المخرج التونسى الكبير الفاضل الجعايبى

الجمعة، 09 ديسمبر 2016 05:00 م
بالفيديو.. أول حوار لجريدة مصرية مع المخرج التونسى الكبير الفاضل الجعايبى الفاضل الجعايبى
تونس - جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

يعد المخرج التونسى الكبير الفاضل الجعايبى أحد أهم الفنانين الشاملين فى الوطن العربى فهو مخرج ومؤلف مسرحى وسينمائى، وأستاذ له مدرسته فى المسرح وله مريديه وتلامذته.. درس الجعايبى المسرح بالجامعة الفرنسية وشارك فى تأسيس وإدارة عدة فرق مسرحية فى تونس وفرنسا وفى سنة 1976، كان أحد مؤسسى فرقة "المسرح الجديد"، شارك فى اقتباس وإخراج مسرحيّتى "العرس" و"عرب " للسينما، وفى سنة 1994 قدم بالاشتراك مع محمود بن محمود فيلما روائيا طويلا بعنوان "شيشخان" بطولة النجم المصرى جميل راتب، وأخرج للسينما مسرحيته "جنون" فى 2006، وعيّنته وزارة الثقافة التونسية مديراً عامّاً للمسرح الوطنى التونسى ومن أهم أعماله المسرحية مسرحية "يحيى يعيش" التى انتقد فيها النظام القديم ومسرحية "تسونامى" التى كانت تصوّيراً استعاريّاً للزلزال العنيف الذى هزّ المجتمع التونسى وللصراع الذى نشب بين الأحزاب من أجل الاستئثار بالسلطة ومؤخرا قدم مسرحيته الناجحة "عنف" التى تصور وتظهر ما وصلنا إليه كمجتمعات عربية فيما بعد الثورة من عنف فى حياتنا وفى سلوكنا وتعاملنا مع الآخر.

 

أجرى "اليوم السابع" أجرى مع المخرج الكبير هذا الحوار الخاص والمصور لقناة اليوم السابع المصورة وتحدث فيه الفاضل الجعايبى عن تجربته وعن مسرحه وعالمه وعن رأيه فى الفنان جميل راتب الذى يدين له بالفضل لأنه ساهم فى غرامه وعشقه للمسرح عندما شاهده يمثل فى تونس فى مسرحية "عطيل".

 

فى البداية قال الفاضل الجعايبى متسائلا عندما قلنا له أنت فنان مهم فى الوطن العربى: كيف أكون فنانا مهما فى العالم العربى ومصر لا تعرفنى فالتواصل غير موجود.

 

المخرج المسرحي الكبير الفاضل الجعايبي والزميل جمال عبد الناصر
المخرج المسرحي الكبير الفاضل الجعايبى والزميل جمال عبد الناصر

 

كما يتحدث المخرج الكبير عن توجهه اليسارى ويوضح كيف مات اليسار وأنه حاليا ينتمى لقيم ومقومات وأفكار إنسانية، ووجهنا له سؤالا عن الصورة التى كانت لدينا قبل الحديث معه بأنه ديكتاتور وحاد فى معاملاته وقاس فى عمله مع ممثليه فقال: "هذه إكليشيهات وصورة غير حقيقية فالحقيقة أننى متسامح جدا والقساوة ليست قساوة مع الإنسان لكنها قساوة المسرح وأنا أحاول أن أخاطب".

 

وعن فكرة الأزمة فى المسرح العربى التى نسمع عنها دائما ولا تنتهى قال: المسرح لا ينمو ويترعرع فى أزمة وهذا ما وجدته منذ نعومة أظافرى فالأزمة موجودة فى المجتمع وفى الأشخاص.

 

أما عن حال الإنسان العربى ومدى ما سيطر عليه العنف فى مرحلة ما بعد الثورة فهل هو كان الدافع الأساسى لتقديمك مسرحية بعنوان عنف؟ قال: دائما أنطلق من الآن ومن المواطنة ومن تجادلى مع المجتمع والإنسان التونسى لا يهمنى إلا بصيغته كإنسان وأكبر درس تعلمناه من المسرحيين الكبار أنه بقدر ما ينغمس الفنان فى واقعة فإنه يرتقى بالإنسان فى كل مكان.

 

وعن تجاربه فى السينما من قبل وعدم استمراره فى هذا العالم واستكمال مسيرته الفنية بالمسرح قال: لدى غرام غريب بالسينما وأشاهد السينما أكثر من المسرح لأن المسرح فن بالٍ متقهقر لكن شغلى هو المسرح وفى حالات أشتهى تحويل عمل مسرحى إلى فيلم، وكان ذلك فى عدة أعمال منها جنون وشيشخان وغيرهما.

 

وعن رأيه فى الفنان جميل راتب قال: أحبه كإنسان وفنان، لكنه لم يحسن اختياراته لأنه انتقل من السينما الراقية والمسرح الراقى للتليفزيون الاستهلاكى لكنه ممثل عبقرى، وهو ساهم فى غرامى وحبى للمسرح فى مسرحية عطيل عندما عرضت فى الحمامات وأنا مراهق مع على بن عياد فقد جعلنى أزيد غراما بالمسرح، وأنا مدين له بذلك، ولذلك اخترته عندما قدمت تجربة فيلم شيشخان.

 

كما يكشف المخرج الكبير عن مشروعه القادك بعد نجاح مسرحيته "عنف"، قائلا: حتى الآن لا أعرف لكنى أواصل بحثى والعمل المقبل هو الجزء الثانى من الثلاثية الجديدة التى بدأت بالعنف وسأقوم بتجهيزه ارتجالا من كلمة من جملة لنصنع حدثا.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة