بالصور.. كارثة تضرب إسرائيل.. أطفال يولدون برؤوس صغيرة وتضاعف نسبة الإصابة بالسرطانات نتيجة الزيادة الكبيرة فى تلوث الهواء.. وباحثون: بسبب المواد العضوية المنبعثة من مصانع حيفا

كشفت دراسة علمية إسرائيلية جديدة عن ظاهرة غريبة بدأت تنتشر فى أماكن واسعة شمال إسرائيل، وهى ولادة أطفال بوزن منخفض وحجم أصغر للرأس بنسبة أعلى بـ20 لـ30 %، بالإضافة لزيادة نسب الإصابة بالسرطان نتيجة الزيادة الكبيرة فى تلوث الهواء.


وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، التى سلطت الضوء على هذه الظاهرة بشكل كبير، إن الدراسة التى أجرتها جامعة "حيفا" الإسرائيلية، قامت بمسح واسع النطاق فى عدة مناطق على جبل "الكرمل" وعدة مناطق أخرى، خلال السنوات القليلة الماضية، وأكدت تفشى الظاهرة بشكل ملفت.

زيادة معدل الإصابة بالسرطان

وأضافت أن نسب الإصابة بسرطان الرئة والغدد اللمفاوية فى هذه المناطق زادت بخمسة أضعاف عن المعدلات الطبيعية، حيث توصل الباحثون بالدراسة أن هذه الأعراض ترجع إلى المواد العضوية التى تنبعث من المصانع فى خليج حيفا.

ووفقا للدراسة التى نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" والقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى، فإن المناطق الملوثة عثر على نسبة عالية نسبيا من الإصابة بالسرطان.


وكشفت الدراسة وجود علاقة محتملة بين نطاق الإصابة بالأمراض الاستثنائية والملفتة فى مستشفيات المدينة وبين القرب من المصافى والمصانع الكيميائية التى تحيط بها.

وأشارت البيانات التى ظهرت فى الدراسة التى أجريت فى الجامعة إلى 3 مراكز إصابة أساسية فى منطقة حيفا، والتى سجلت فيها حالات إصابة بسرطان الرئة والغدد اللمفاوية بنسبة أعلى من المعدل.


وتتبع الباحثون من جامعة حيفا اتجاهات الرياح، توصلوا أن المواد العضوية المتطايرة، التى تحملها الرياح من مداخن المصانع باتجاه المناطق السكنية، هى المسئولة عن تلك الإصابات الاستثنائية.

زيادة 15 % فى نسب الإصابة

وأشارت الدراسة الإسرائيلية إلى أن معدل الانتشار المرتفع لمرض السرطان فى حيفا زاد باستمرار بين العقدين 2001 و2011، وهو أعلى بنسبة 15% مقارنة بالمعدل الطبيعى، وانتشار سرطان الرئة فى أوساط النساء فى حيفا أعلى بنسبة 26% من المعدّل، وفى أوساط الرجال فإن الانتشار أعلى بـ 16%.


كما أوضحت الدراسة أن انتشار سرطان الثدى أعلى بنسبة 6% فى حين أن نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا أعلى بنسبة 8% من المعدل الطبيعى، مضيفة أن حيفا رائدة أيضًا فى الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة، حيث إن إصابة الرجال أعلى بنسبة 15% من المعدل، وفى أوساط النساء فهى أعلى بنسبة 21% من المعدل.