الأمين العام للإخوان يحرج تحالف الجماعة بالخارج ويرفض وساطتهم لحل الأزمة الداخلية.. فشل اجتماعات لقيادات إسلامية مع محمود حسين بإسطنبول.. وجبهة محمود عزت ترفض تشكيل لجنة حكماء

الأربعاء، 17 فبراير 2016 02:32 ص
الأمين العام للإخوان يحرج تحالف الجماعة بالخارج ويرفض وساطتهم لحل الأزمة الداخلية.. فشل اجتماعات لقيادات إسلامية مع محمود حسين بإسطنبول.. وجبهة محمود عزت ترفض تشكيل لجنة حكماء محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دخلت أزمة جماعة الإخوان منعطفا جديدا، فبعد تعطل مبادرة يوسف القرضاوى، لحل الأزمة الداخلية للجماعة، أعلن التنظيم رفضه وساطة تمت خلال الساعات الماضية من قبل تحالف دعم الإخوان فى الخارج، لتشكيل لجنة للمصالحة بين أطراف الصراع فى الجماعة، فيما أعلنت جبهة محمود عزت البدء بشكل منفرد فى تعديل اللائحة الداخلية، وذلك بعدما رفضت مقترح اللجنة الإدارية العليا بتعديل اللوائح الداخلية.

وتداول عدد من حلفاء الإخوان وثيقة داخلية لتحالف دعم الإخوان تتضمن مبادرة داخلية تم طرحها من قبل التحالف فى الخارج لحل الأزمة الداخلية للجماعة، وتضمنت مبادرة التحالف تشكيل لجنة تحكيم داخلية من الإخوان مهمتها التوافق حول حل حاسم للأزمة الداخلية تنتهى بانتخابات داخلية للجماعة.

وأوضح التحالف فى وثيقته أن التحكيم لا يهدف إلى هدم اللوائح والمؤسسات أو تجاهل دورها، ولكن التحكيم يمكن أن يرد المخالفين جميعا إلى اللوائح والقوانين، إذا ثبت للمحكمين أنها قائمة لائحيا.

ولفت التحالف إلى أنه عرض على أطراف الصراع فى الإخوان أن يكون المحكمون من داخل جماعة الإخوان، وهذا يعنى أن المحكمون لن يكون لديهم حرض على هدم اللوائح المتعلقة بالجماعة أو تجاهل دورها.

وانتهت المبادرة بأنه ليس مقبولا أن تتترس قيادات الجماعة الحالية باللوائح والتذرع بالمؤسسات والجماعة تنقسم إلى مجموعتين تتصارع اليوم باللسان والبنان، وليس بعيدا أن يتطور صراعها إلى ما هو أخطر.

من جانبها قالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، إن الوفد الذى شكله التحالف فى الخارج وضم كلا من إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة، وإسلام الغمرى القيادى بالجماعة الإسلامية، ومجدى سالم، القيادى بالحزب الإسلامى، وعطية عدلان، رئيس حزب الإصلاح السلفى، التقى الأسبوع الماضى بالدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة فى إسطنبول لعرض مبادرة عليه بتشكيل لجنة حكماء، إلا أن حسين أكد لهم أن الجماعة لا تعانى من أزمة وأن القيادة الحالية التى تضم مكتب الإرشاد ويتزعمها محمود عزت هى الممثل الرسمى للجماعة.

وأضافت المصادر أن جبهة عزت رفضت المبادرة بعدما تمكنت من السيطرة على اللجنة الإدارية العليا للتنظيم داخل مصر، وأصبحت صاحبة اليد العليا بها، وذلك رغم ترحيب القيادة الجديدة للجماعة، والتى يتزعمها محمد كمال عضو مكتب الإرشاد بمبادرة التحالف.

وكشف تحالف دعم الإخوان فى الخارج، أن محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان، رفض مبادرة داخلية تقدم بها التحالف لتعديل اللائحة الداخلية لجماعة الإخوان، رغم موافقة أحمد عبد الرحمن، رئيس مكتب الإدارى للجماعة فى إسطنبول، وأوضح التحالف أن محمود حسين رحب فى البداية بمساعى التحالف لحل الأزمة الداخلية للإخوان، كما رحب أحمد عبد الرحمن بتشكيل لجنة تحكيم للفصل فى الأزمة الداخلية، إلا أن الأول تراجع ورفض هذا الاقتراح، وعلل ذلك بأن الجماعة لديها لوائح تحكمها.

فيما أعلن عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، أن جماعة الإخوان رفضت رسميا وساطة تحالف دعم الإخوان فى الخارج لحل أزمته الداخلية، وتشكيل لجنة حكماء لوضع حل حاسم.

وقال تليمة، فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "بعد رفض أحبابنا الكرام وساطة تحالف دعم الإخوان، والتحكيم، وقبله الشيخ القرضاوى ، لم يبق سوى بابا الفاتيكان هو الذى إلى الآن لم يتوسط، كى ترفض وساطته، وبذلك نثبت للناس أنها هى لله، هى لله".

وفى نفس السياق أعلنت الجبهة التابعة لمحمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، عن بدء تطوير اللائحة الداخلية للجماعة، مشيرة إلى أنه بناء على قرار مجلس الشورى العام لجماعة "الإخوان" المنعقد فى يوليو 2015.

وأضافت الجماعة فى بيان لها: "قد تلقت اللجنة العديد من المقترحات والتصورات الخاصة بتطوير الجماعة وتعديل ما يلزم من لوائحها لدعم قدرتها على القيام برسالتها وتحقيق رؤيتها للمرحلة القادمة وفق قيمها ومبادئها، وقد كشفت العديد من الآراء والدراسات العلمية التى تلقتها لجنة التطوير عن ضرورة مرور عملية التطوير بمرحلتين: تطوير آنى لمواجهة النقاط الحرجة، يسير بشكل متواز مع عملية التطوير الشامل للجماعة".

وأكد بيان للجماعة أنه من القواعد التى تسير عليها اللجنة فى عملها الحرص على توسيع مصادر المقترحات لتشمل كل الصف الإخوانى فى الداخل والخارج، وهيئاته، ووحداته، وخبرائه، بالإضافة إلى المراكز المتخصصة، ومن أبدوا رأيهم من المهتمين من خارج الجماعة.

وبدوره أكد طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن جبهة محمود عزت لا يمكنها القبول بأى وساطة طالما أصبحت المتحكمة الفعلية فى جميع الملفات المتعلقة بالجماعة فى الوقت الحالى وهو ما يضمن لهم البقاء على قمة التنظيم.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع"، أن رفض الإخوان وساطة التحالف التابع لها يؤكد أن هذا التحالف بلا قيمة لدى الجماعة، وقياداته لا تتمتع بأى تأثير على قرارات القيادة الحالية للتنظيم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة