علماء يكتشفون كيف تبنى الميكروبات المقاومة للعقاقير دفاعاتها

الثلاثاء، 23 فبراير 2016 01:00 م
علماء يكتشفون كيف تبنى الميكروبات المقاومة للعقاقير دفاعاتها العلاجات الجديدة مصممة لتضعف دفاعات الميكروبات
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توصل العلماء فى بريطانيا إلى الكشف عن كيفية قيام البكتريا المقاومة للعقاقير ببناء دفاعاتها والحفاظ عليها وهو اكتشاف من شأنه أن يمهد السبيل لابتكار عقاقير حديثة يمكنها اجتياز الحواجز لتقتل هذه الكائنات الفتاكة.

وخلال العقود الأخيرة تزايدت أنواع البكتريا المقاومة للعقاقير مثل بكتريا (ستافيلوكوكاس أوريوس) و(كلوستريديوم ديفيسيلي) المضادة لعقار ميثيسيللين لتمثل خطرا بالغا على الصحة العامة فيما صارت سلالات أخرى معدية منها ما يسبب الالتهاب الرئوى والسيلان غير قابلة للعلاج.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن الكثير من المضادات الحيوية باتت غير ذات فائدة هذا القرن ما يجعل المرضى عرضة لعدوى تهدد مستقبل الطب والعلاج بالخطر.

قال الباحثون فى دراسة نشرت نتائجها فى دورية (نيتشر) أمس الاثنين إن التعرف على الآلية التى تستخدمها البكتريا للحفاظ على دفاعاتها تجعل العلماء قاب قوسين أو أدنى من حل مشكلة مقاومتها للعقاقير لأن العلاجات الجديدة مصممة بحيث تضعف هذه الدفاعات بدلا من مهاجمة البكتريا ذاتها.

وقالوا إن ذلك من شأنه أن يمنع البكتريا تماما من إبداء مقاومة للعقاقير.

واستعان الفريق البحثى تحت إشراف تشانج جيانغ دونغ بجامعة إيست أنجيليا البريطانية بآلة تسمى مصدر شعاع الألماس -الذى ينتج ضوءا مكثفا أكثر إبهارا من ضوء الشمس بعشرة مليارات مرة- لفحص تفصيلى لطائفة من البكتريا تسمى السالبة لجرام.

وهذه البكتريا السالبة لجرام مقاومة عادة للمضادات الحيوية لأن الغلاف الخارجى لخلاياها يحتوى على غشاء دهنى غير نفاذ يعمل كحاجز دفاعى ضد هجمات مكونات الجهاز المناعى للجسم ومن المضادات الحيوية.

ووجد الباحثون أن هذا الجدار الدفاعى مكون ومدعم بوحدات مجمعة برميلية الشكل تحتوى على خمس وحدات فرعية.

وتوصل العلماء إلى الطريقة التى تتعاون بها هذه الوحدات الفرعية لتكوين غشاء الخلية الواقى والحفاظ عليه مع معرفة كيفية القضاء عليه.

وقال دونج إن هذه الوحدات البرميلية "مسئولة عن بناء بوابات فى جدار الخلية ومنع هذه الوحدات من استكمال آلية التجميع يسبب موت هذه الخلايا".

ووجدت الدراسة أن الوحدات الفرعية الموجودة فى الغشاء الخارجى والمواجهة للجانب الخارجى من الخلية من المكونات الرئيسية لهذه الآلية ما يجعله هدفا كبيرا لابتكار عقاقير جديدة.

وظلت مشكلة البكتريا المقاومة للمضادات تؤرق العلماء فى مجال العلوم والطب منذ اكتشاف البنسلين عام 1928.

وتحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تتحور البكتريا من خلال الطفرات لتصبح مقاومة للمضادات الحيوية المستخدمة فى علاج العدوى ويؤدى الإفراط فى استخدام المضادات الحيوية أو إساءة استخدامها إلى زيادة كبيرة فى نمو البكتريا المقاومة للعقاقير.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة