غلاف كتاب المحارب
البطل "يوسف جلال" 20 عاما، هو طالب بكلية دار العلوم جامعة القاهرة استطاع أن يحول الضعف والانكسار والمرض إلى قوة وانتصار، ويحكى لـ"اليوم السابع" قصته مع مرض السرطان منذ بداية ظهوره قائلا: اكتشفت المرض صدفة عندما بدا وزنى يقل على غير العادة ومجهودى اصبح ضعيف جدا وأعانى من كثرة التعرق ليلا وضعف الشهية بشكل ملحوظ وظهور ورم صغير فى رقبتى، اتجهت إلى الطبيب الذى شخص حالتى انها سرطان فى الغدد الليمفاوية "ليمفوما" ومن هنا بدأت رحلة من الالم ممزوجة بالأمل بفضل ربنا سبحانه وتعالى ثم فضل والدى ووالدتى وشقيقتى وصديقى المقرب حسينى.
يوسف جلال
وأضاف: رأيت الدنيا من منظور آخر وأعطيت كل شيء حجمه الطبيعى ورأيت عالم آخر موازى فيه العديد من المرضى مثلى، فقررت أن ادعمهم واستمد قوتى منهم، فأتذكر أول مرة قررت أن اهزم المرض كانت من خلال "بوست" على "فيس بوك" لـ"شاب " من الإسكندرية يعانى من نفس المرض ولكن كل اصدقائه تخلوا عنه لأنه مريض سرطان، قررت أن أسافر الإسكندرية لهذا الشاب مع العلم انى لا تربطنى به أى صله ولا اعرف عنه شيئا وتملكنى إحساس أن هذا الشاب يريدنى ويريد أن نقف بجوار بعضنا البعض وبالفعل ذهبت إليه وتناقشنا كثيرا، وكان إحساسا رائعا شعرت بسعادة غامرة لأنى كنت احتاج إلى هذا الحوار معه وان اتحدث مع شخص يعانى نفس مرضى وأنا اسمعه ايضا، وقررت أن اساعد كل المحتاجين والمرضى وخصوصا مرضى السرطان.
المحارب مع إحدى صديقاته
وعن أسباب انتصاره قال: من العوامل الأساسية فى مقاتلة المرض والانتصار عليه هى اعتبار السرطان مرض عادى وكأن مثله مثل أى دور أنفلونزا، اخذت له علاج وشفيت منه تمام وسبب رئيسى أيضا فى الانتصار كان مشاركتى فى العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية لمساعدة المرضى وبالفعل تطوعت فى جمعية رسالة ومستشفى 57357 والجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، والتجربة غيرت مجرى حياتى، كنت أرى فيهم اسرتى الصغيره الذى استمد منها الصبر والقوة وتشجيع بعضنا البعض.
المحارب مع إحدى المعجبين بالكتاب
وتابع: استمر المرض معى لمدة سنتين والحمد لله الآن أنا شفيت منه تماما وفى فتره المتابعة فقط، قررت أن أنقل كل لحظات عمرى مع المرض فى كتاب اسمه "المحارب قصتى مع مرض السرطان"، لأنى بالفعل حاربت من أجل القضاء على هذا المرض بدافع أن الناس عندما تقرأ هذا الكتاب تؤمن بأن المرض مش موت وأن ممكن أى نقطة ضعف تتحول إلى قوة، وأن مع كل نهاية أكيد فيها بداية جديدة، بس لا بد أن نكون قد التحدى مع نفسنا ومع المرض ومع كل الظروف.
يوسف جلال مع أحد الأطفال أثناء مشاركته الأعمال التطوعية
وعن أحلام المحارب قال: كتاب المحارب هو أول تجربتى فى الكتابة فأتمنى أن يكون لدى أكبر عدد ممكن من الكتب من تأليفى وأن أكون كاتبا مرموقا، وحلمى الأكبر أن لا يوجد مريض سرطان وحيدا ومهدور حقه، لا بد من الدعم النفسى والمعنوى ولأى مريض ايضا وليس مرضى السرطان فقط.
يوسف جلال
أصدقاء المحارب مع الكتاب
سلفى المحارب
يوسف جلال
يوسف جلال أثناء زياراته التطوعية
المحارب يشارك فى الأعمال الخيرية