رئيس وزراء النمسا ينتقد استمرار تدفق اللاجئين انطلاقا من تركيا

الإثنين، 08 فبراير 2016 09:23 ص
رئيس وزراء النمسا ينتقد استمرار تدفق اللاجئين انطلاقا من تركيا لاجئين ـ صورة أرشيفية
فيينا(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اخبار النمسا



انتقد رئيس وزراء النمسا المستشار فيرنر فايمن الاثنين، استمرار تدفق اللاجئين انطلاقا من تركيا إلى أوروبا.. قائلا "عندما تقول تركيا أنها تحمى الحدود بمفردها ويصل يوميا 10 آلاف لاجئ بدلا من 20 ألفا.. هذا ليس حل"، مؤكدا أن هذا الوضع يتطلب تطبيق الخطة البديلة "ب"، الخاصة بتشديد حدود النمسا بشكل أكبر.

ولفت إلى عزم الحكومة تطبيق نظام الإدارة المشدد، الذى دخل إلى حيز التنفيذ فى معبر "شبيلفيد" الحدودى مع سلوفينيا، على الطرق البديلة المحتملة، التى من المتوقع أن يسلكها اللاجئون.

ويظهر تصريح رئيس وزراء النمسا مدى التقارب الذى طرأ مؤخرا على موقفى الحزب الاشتراكى الحاكم وشريكه الائتلافى حزب الشعب المحافظ إزاء أزمة اللاجئين، وهو التصريح الذى يأتى متناغما مع دعوة وزيرة الداخلية المحافظة يوهانا ميكل لايتنر، إلى ضرورة تطبيق سياسة مشددة فى التعامل مع مشكلة اللاجئين، مؤكدة ضرورة وضع حدود لأن عدد اللاجئين الذين يصلون إلى النمسا كبير.

وقالت الوزيرة- فى تصريح دافعت فيه عن إجراءات النمسا فى التعامل مع أزمة استمرار تدفق اللاجئين- "لا يهمنى ماذا يقول الآخرون عن تشييد أسوار على حدود النمسا أو وضع حد أقصى لعدد اللاجئين الجدد"، معتبرة أن تشييد الأسوار لغلق الطرق البديلة على حدود النمسا والإعلان عن حصص يومية تحدد عدد اللاجئين الجدد، لها تأثير كبير على تدفق اللاجئين إلى النمسا.

من جانبه أعلن المسئول الشرطى فى إدارة معبر "شبيلفيد" الحدودى مع سلوفينيا، سيجفريد سيملتش، عن نجاح الفترة التجريبية لنظام إدارة المعبر الجديد، الذى تم تحديثه مؤخراً بهدف السيطرة على حركة عبور اللاجئين القادمين عبر طريق البلقان إلى النمسا فى اتجاه ألمانيا، وكشف النقاب عن تطبيق النظام الجديد على نحو 2500 لاجئ بينهم أطفال وسيدات، دخلوا إلى النمسا خلال عطلة نهاية الأسبوع، التى انتهت الاثنين.

هذا وقد أدى ظهور النتائج الإيجابية بعد دخول نظام إدارة معبر "شبيلفيد" الجديد عملياً إلى حيز التنفيذ، إلى توجه الحكومة نحو توسيع تطبيق نظام الإدارة الجديد على معابر حدودية أخرى فى جنوب النمسا، لاسيما معبر "برنر" الحدودى مع إيطاليا، الذى يتوقع مراقبون أن يشهد تدفق اللاجئين، بعد تطبيق النظام الجديد على معبر "شبيلفيد" الحدودى مع سلوفينيا.

ومن جانبها لم تستبعد وزيرة داخلية النمسا، يوهانا ميكل لايتنر، إقامة المزيد من الأسوار على حدود النمسا الجنوبية، بهدف تشديد الرقابة على الطرق البديلة المحتملة، التى يسلكها اللاجئون، فى إشارة إلى المعابر الحدودية مع إيطاليا، فيما يبذل وزير خارجية النمسا، سباستيان كورتس، جهوداً مع نظرائه فى دول غرب البلقان، لإقناع حكومات هذه الدول بتشديد إجراءات رقابة الحدود، على امتداد طريق البلقان، مما سيؤدى إلى تقليص عدد اللاجئين الواصلين إلى الحدود النمساوية الجنوبية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة