وعلمت "اليوم السابع" من مصادر مطلعة، أن هؤلاء الذين أنهى المحافظ خدمتهم لبلوغهم سن المعاش، بلغوا نحو 70 شخصاً، ويتقاضون رواتب تزيد عن 9 ملايين جنيهاً شهرياً سواء عن طريق مكافآت رسمية أو نسب مشروعات أو امتيازات أو غيرها، ومن بين هؤلاء "مصطفى أبو الحسن المستشار المالى للمحافظة، وأحمد الكاشف مدير إدارة المحاجر، ومحمود صبرى بإدارة المجالس، وعبد الفتاح سعد زغلول، المشرف على مشروعات الإسكان، وطاهر عبد الباسط، المشرف على التنمية الحضارية، وحسين طحطاوى، مدير مصنع التغذية المدرسية، وجابر طه مدير مكتب المحافظ سابقاً وآخرين.
وقال هانى يوسف، منسق حملة "معاً من أجل أسوان"، إن قرار محافظ أسوان نجح فى توفير ملايين الجنيهات كانت تصرف شهرياً على هؤلاء "العواجيز" الذين لا يزالون فى مناصبهم تحت مسميات "مستشارين"، مضيفاً بأن هذه المبالغ المالية التى يتقاضونها وتخطت ما يخصص من ميزانيات للمدن والمراكز بهدف التنمية، هى قادرة على تشغيل مئات الشباب العاطلين.
وأضاف "يوسف" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، بأن هذا القرار انتظره أبناء محافظة أسوان ما يقرب من 20 عاماً مضت، نظراً لأن هؤلاء اعتادوا على ألا يتركوا وظائفهم حتى يستفادوا بأكبر قدر من الامتيازات والماديات العائدة عليهم من العمل بديوان عام محافظة أسوان، حتى أن أحدهم وهو مستشار المحافظة للإسكان يعمل فى ديوان عام محافظة أسوان منذ فترة الرئيس السادات، لافتاً إلى أن هؤلاء "العواجيز" لم يقدموا جديداً فى خدمة أبناء المحافظة، بعد أن تدنت المستويات الخدمية فى المجتمع الأسوانى "على حد قوله".
وأوضح عبد الناصر صابر، نقيب المرشدين السياحيين السابق بأسوان، وأحد منسقى الحملة، بأن الدرجات الوظيفية لهؤلاء المستشارين، قادرة على تعيين مئات الشباب يمكن الاستفادة منهم فى ظل ما ينادى به الرئيس عبد الفتاح السيسى، من توفير جيل جديد من القيادات الشبابية، مشيراً إلى أن "مستشارين الديوان" لم يضعوا قاعدة بيانات لأملاك الأراضى بمحافظة أسوان، وغيرها من تدنى المستويات المعيشية التى ظلت محافظة أسوان تعانى منها خلال الفترة الماضية.
وأشار ضياء الدين خيرى، أحد القيادات الشعبية بمحافظة أسوان، إلى أن حملة "معاً من أجل أسوان" تبنت قضية جمع توقيعات من المواطنين بالشارع لإنهاء فترة عمل هؤلاء المستشارين الذين تجاوزا سن المعاش، للضغط بها على المسئولين وإحراجهم لإنهاء هذه القضية فى أسرع وقت، لافتاً إلى أن الحملة تدرس إقامه احتفالية كبرى، بعد أن تحقق هدفها بقرار المحافظ بإنهاء فترة عمل هؤلاء، مع إظهار التكاتف والتوحد من كل أبناء أسوان بكل أطيافها ومراكزها، تحت راية التطوير والتغير والعمل.
ومن جانبه، صرح اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، بأنه اعتبارا من 31 مارس سيتم إنهاء عمل جميع العاملين فوق سن الستين عاماً، وذلك فى إطار ترشيد الإنفاق وإفساح المجال أمام الشباب لتولى المناصب والوظائف القيادية، مؤكداً أن هذا القرار سيتم تطبيقه على جميع العاملين أياً كان نوع وظيفته التى يشغلها أو موقعه سواء كان يعمل بديوان عام المحافظة أو المديريات الخدمية أو الوحدات المحلية على كافة مستوياتها وتوابعها أو بالمشروعات الاستثمارية والخدمية.
ولفت محافظ أسوان، إلى أن هذا القرار يأتى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة الحالية بتصعيد الشباب وفتح الطريق أمامه للحصول على فرصته كاملة من خلال التدريب والممارسة لإكتساب الخبرات والترقية للدرجات الوظيفية الأعلى حيث تم الإعلان عن مسابقه لإختيار قيادات جديدة بالمحليات.
وتابع اللواء حجازى، بأنه سيترتب على هذا القرار إلغاء جميع الآثار والمراكز القانونية والوظيفية والمستحقات المالية نتيجة أدائهم لأعمالهم ، وكذا إلغاء جميع أنواع التكليف بمهام إضافية أو عضوية بمجالس إدارات المشروعات وأيضاً الآثار المالية المترتبة عليه.
ووجه محافظ أسوان، الشكر والتقدير لكافة هؤلاء العاملين الذين أدوا واجبهم ولكن سنة الحياة هى التغيير وخاصة فى المرحلة الحالية التى تحتاج إلى الفكر الجديد والحلول الغير تقليدية لمواجهة التحديات الكبيرة والعمل على تلبية المطالب الجماهيرية.
موضوعات متعلقة..
- محافظ أسوان يقرر إنهاء عمل جميع العاملين فوق سن الستين
