"الغد السورى": خلاف "روسى-أمريكى" حول مستقبل الأسد خلال المرحلة الانتقالية

الجمعة، 01 أبريل 2016 06:26 م
"الغد السورى": خلاف "روسى-أمريكى" حول مستقبل الأسد خلال المرحلة الانتقالية رئيس تيار الغد السورى أحمد الجربا
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الناطق الرسمى باسم تيار الغد السورى، منذر آقبيق، إن مدى عمق التغيير السياسى الآنى فى سوريا، ودور بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية وما بعدها، نقطتين لا تزالان محور خلاف بين روسيا وأمريكا.

وأشار الناطق الرسمى باسم تيار الغد السورى، خلال مقال له فى موقع تيار الغد، إلى أن ما يدل على عدم حدوث اتفاق بعد حول هذا الإطار، هو تصريحات لافروف وكيرى خلال لقائهما فى موسكو فى 25 مارس الماضي، والمتزامن مع انتهاء جولة المفاوضات فى جنيف، حيث طلب كيرى من روسيا "مساعدة الأسد على اتخاذ القرارات الصحيحة" فى إشارة، بلغة دبلوماسية، إلى ما يبدو أنه طلب الضغط على الأسد كى يعلن استعداده للتنحي، بينما قال نائب لافروف أن الولايات المتحدة "وافقت على عدم مناقشة مصير الأسد فى الوقت الراهن".

ولفت إلى أن المبعوث الأممى إلى سوريا، ستيفان دى ميستورا، يعلم مكامن الاتفاق والخلاف بين روسيا وأمريكا، وعكس تلك المواقف والأجواء فى وثيقته الجديدة التى طرحها على الوفود المشاركة فى جنيف قبل بضعة أيام.

ورأى آقبيق، أن دى ميستورا حاول أن يدوّر الزوايا فى موضوع الانتقال السياسى بصياغة جديدة، قال فيها إن "الانتقال السياسى يشمل آليات حكم موثوق وشامل وغير طائفي"، مشيراً إلى أن المبعوث الأممى عدّل نص اتفاق فيينا وقرار مجلس الأمن 2254 اللذين ينصان على "تأسيس حكم موثوق وشامل وغير طائفي"، وابتعد بقدر لا بأس به عن نص بيان جنيف الذى يقول "تأسيس هيئة انتقالية حاكمة تمارس صلاحيات تنفيذية كاملة".

وبين أن ورود كلمة "تأسيس" فى الوثائق المرجعية السابقة يدل على أن "الحكم" أو "الهيئة الحاكمة" هى تشكيلات جديدة، بينما إزالة كلمة "تأسيس"، وإضافة كلمة "آليات" فى الوثيقة الجديدة، توحى بأن الآليات هى التى سوف تتغير وليس الحكم بأكمله.

وأوضح الناطق الرسمى باسم تيار الغد السورى، أنه "عند سؤال دى ميستورا عن عدم ذكر "الهيئة الانتقالية الحاكمة" فى مذكرته الجديدة، أجاب بأن مرجعية بيان جنيف مذكورة، وهى إشارة كافية"، واعتبر آقبيق أن "ما فعله دى ميسورا يعتبر مراوغة مكشوفة، حيث إن كافة النقاط المذكورة فى المذكرة الجديدة منصوص عليها بشكل أو آخر فى بيانى جنيف وفيينا وقرار مجلس الأمن 2254"، وتساءل: "لماذا كان عليه أن ينشئ وثيقة جديدة؟".

ونوه آقبيق إلى أن، "وفد المعارضة الذى رحب بالوثيقة الجديدة، قد فاته الانتباه إلى ذلك التغيير فى الصياغة، ومن المعروف فى المفاوضات السياسية أنها تجرى وفق وثائق وقرارات مرجعية، ولكن النتيجة النهائية هى ما يتفق عليه الأطراف، حتى لو حادت تلك الاتفاقات عن المرجعية قليلاً أو كثيراً".

وذكر عدة نقاط أخرى، أغفلتها المعارضة فى الوثيقة الجديدة، ومنها: إغفال موضوع المحاسبة على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، بالإضافة إلى أن الوثيقة تكلمت عن إصلاح الجيش ومؤسسات الدولة، ، ولكنها أغفلت إصلاح الأجهزة الأمنية التى تشكل العمود الفقرى لممارسة الاستبداد، وكذلك أغفلت الوثيقة وجوب خضوع كل من الجيش والأجهزة الأمنية لقيادة الهيئة الانتقالية أو الحكم الجديد، وكل ما سبق ينص عليه بيان جنيف.



موضوعات متعلقة..



قيادى بالغد السورى: طروحات التيار تلبى آمال السوريين وقادرون على تحقيقها








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة