المدون المصرى المحتجز بقطر لـ"اليوم السابع" من سجون الدوحة: احنا رجالة راسنا هتفضل مرفوعة وعمرنا ما هنوطى.. القطريون يرفعون شعار الحريات ولكنهم ديكتاتوريين.. والقضاء القطرى مسيس

الأحد، 03 أبريل 2016 11:01 ص

المدون المصرى تامر مبروك

كتب محمد حجاج

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- قطر ترفع شعار الحريات فى حين أن النظام ديكتاتورى ويعتقل المواطنين
- أطالب بتدخل دولى لحقوقنا كمصريين.. لأننا نعامل بطريقة سيئة عكس باقى الجنسيات
- أحد القضاة بقطر حكم على مصرى رغم أن كفيله وجميع الأوراق أثبتت براءته
- على الخارجية مخاطبة قطر بإعطاء ضمانة بعدم المساس بالعمالة الموجودة فى الدوحة

روى المدون المصرى، تامر مبروك، لـ"اليوم السابع"، فى اتصال هاتفى من داخل السجون القطرية، تفاصيل القبض عليه، وكيف دخل قطر بطلب من أحد رجال الأعمال الإيرانيين، وكذلك مناشدته للرئيس عبد الفتاح السيسى لكى يتدخل لحل أزمة المصريين المحبوسين فى قطر، وكذلك كشفه عدد المصريين المحتجزين بالسجون هناك، والذى أكد أن عددهم أكثر من 140 مصريا محتجزا.

وقال المدون المصرى، فى اتصاله الهاتفى بـ"اليوم السابع"، من داخل السجن، إنه يعمل مصمم مواقع ومدون وأن أحد رجال الأعمال طلب منه أن يصمم له موقعا إلكترونيا وبالفعل قام بإنهاء عمله والذى كان لمدة ثلاثة أشهر، وبعدها طالبه بأن يستمر معه فى أعمال أخرى، مشيرا إلى أن الشركة التى كان يعمل فيها تسمى "أرض القانون للمحاماة"، ومالكها عبد الله يوسف الأنصارى، وهو إيرانى الأصل وقطرى الجنسية، والذى حاول فى البداية أن يزور فى بياناتى على أساس أنى محامى ولكنى رفضت ذلك، وقلت له أنا لا أعمل محاميا ولا أزور فى الأوراق وإذا كنت تريدنى يجب أن تعدل وظيفتى.

وتابع المدون المصرى، "إن مثل هؤلاء الأشخاص يقومون بإنشاء شركات عشان يسترزقوا منها، مضيفا وبالفعل وصلت إلى قطر وعملت فى مكتب المحاماة الخاص به، مشيرا إلى أنه أجبره على العمل بدون عقد وحينما طالبه بأن يكتب عقد عمل ويقوم بتعديل الراتب الخاص به، رفض ذلك وقالى له: " لو مش عاجبك هتسافر على مصر ولن تحصل على مستحقاتك".

وقال المدون: "إنه قام بفصلى تعسفيا ولم يعطنى مستحقاتى كاملة، وهددنى بالتنازل عن المرتب فقمت بالذهاب إلى مركز الشرطة فى المنطقة التى أعمل بها وحررت محضر خصومة بينى وبينه، وخاصة أنه رفض توفيق أوضاعى، وبعدها ذهبت إلى المحكمة ورفعت قضية ضده"، مضيفا أن الكفيل حينما علم بأننى حررت محضرا ضده قام بتحرير بلاغ "هروب"، على الرغم من أنى أسير بشكل قانونى فى الدولة".

وأضاف المدون المصرى، أنه رغم أن السلطات القطرية أكدت على أن إقامته قانونية، إلا أنه فوجئ بالقبض عليه بتهمة بلاغ "الهروب"، المقدم من الكفيل الخاص به فى الدوحة، مشددا أنه تم عرضه على النيابة، والتى قامت بالتحقيق معه وأكدت على حقوقه، إلا أنهم قاموا بحبسه فى المعتقل و"لبسوه لبس الحبس" قبل أن يحصل على أحكام، مشيرا إلى أن وكيل النيابة - تونسى - حجزه 4 أيام للعرض على القاضى، وبعدها تم حجزه.

وعن أوضاع الحجز فى قطر، قال المدون المصرى، إنهم أخذوا منه كل متعلقاته، مشيرا إلى أن رقمه فى الحجز 1 مسلسل، رقم 4303، وأنهم موجودون فى 10 عنابر كل عنبر حوالى 8 غرف، وهناك جنسيات مختلفة موجودة فيه، مشددا أن هناك عنبر خاص بالعرب، مشيرا إلى أن الغرفة بها 24 سريرا، مشددا أن المصريين فى هذا الحجز عددهم أكثر من 140 مصريا.

وتابع: "أكثر فئات موجودة فى السجون القطرية هم العرب، فيوجد جميع الجنسيات فى السجون، وجميعهم ممنوعين من حقوقهم ولا يتواصلوا مع أسرهم، مشددا أن قطر ليس لديها استئناف على الأحكام على الإطلاق وهذه مصيبة، متسائلا: "أين الحريات التى ينادون بها؟ ودى جريمة دولية، مشددا أن الإخوان يقومون فى مصر بعمليات إرهابية، ورغم ذلك نسمح لهم فى مصر بإقامة استئناف على الأحكام".

وشدد المدون المصرى، أن دولة قطر لا تحترم القانون ولا الدستور، وأنه طلب التواصل مع السفارة المصرية فى قطر لكنهم رفضوا، قائلين: "ما لكش أى حق هنا وعايزين يرحلونى بالعافية"، مضيفا أنه بعد تصريحات الخارجية وتدخلها لحل الأزمة، المعنويات ارتفعت وبكينا من الفرحة، حينما عرفنا أنها تدخلت من أجلنا، مشيرا إلى أن ما يحدث معهم كارثة لأنهم ظلوا لفترة طويلة لا أحد يعرف شىء عنهم، مشيرا إلى أن السلطات تحتجز أسرة كاملة "شاب وزوجته ووالدته وأبناءه دون سند قانون".

وشدد على أن منظمات حقوق الإنسان بدأت التدخل والتقت بهم فى السجن بعد أن تم تصعيد الأمور، مطالبا الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتدخل بشكل شخصى للإفراج عنهم لأنهم ليسوا مجرمين أو مدانين، مشيرا إلى أن أزمته ليست سياسية، وأن جميع المساجين يعاملون أفضل معاملة إلا المصرين يعاملون بطريقة سيئة، وعلى قطر أن تتعامل معنا بأفضل من ذلك، قائلا: "أنا بحب بلدى واحنا مصريين رجالة وعمرنا ما هنوطى راسنا جوه مصر ولا بره مصر ومش هنخاف من حد".

وقال تامر، إن أحد القضاة حكم على مصرى على الرغم من أنه برىء وكل الأدلة والكفيل الخاص به أكد على براءته، لأنه فقط مصرى، مستطردا: "خايف إن هذه الأزمة تؤثر على المصريين بالخارج ويجب إعطاء ضمانة بعدم المساس بالعمالة الموجودة فى قطر"، مطالبا وزارة الخارجية بزيارتهم داخل الحجز نفسه لأنه أشبه بالمعتقل، مشيرا إلى أن سلطات السجن تقوم بتحصيل أموال منهم إذا أرادوا التحدث فى الهاتف، قائلا: "الحرية أغلى شىء فى الدنيا وبلدى ما حصلشى فيها كده ولم تجور على حريتى، والقطريين يرفعون شعار الحرية والحريات ولكنهم ديكتاتورين فى بلدهم ويعاملون الناس بديكتاتورية"، مطالبا بتدخل دولى لأخذ حقوقهم كمصريين".

موضوعات متعلقة..