تعرف على الآليات الـ4 لتجنيد عناصر داعش فى جنوب شرق آسيا

الثلاثاء، 17 مايو 2016 03:01 م
تعرف على الآليات الـ4 لتجنيد عناصر داعش فى جنوب شرق آسيا تنظيم داعش
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة أن تنظيم "داعش" الإرهابى استخدم 4 آليات لتجنيد مقاتلين جدد من منطقة جنوب شرق آسيا، أولها، الاستراتيجية الإعلامية، مضيفا أن تنظيم "داعش" يعتمد على المواقع الإلكترونية التى قام بعض المتخصصين الذين انضموا إليه بإنشائها فى الوصول إلى المناطق البعيدة وإقناع بعض مواطنيها بأفكاره المتطرفة ومن ثم دعم مساعيه فى ضم عدد منهم.

وأضاف المركز فى بيان له، أنه بحسب دراسة أجراها برنامج دراسات الحركات الإسلامية بالمركز الإقليمى بعنوان "هل يسعى تنظيم داعش للتمدد فى جنوب شرق آسيا"، أوضحت استغلال القيادات المؤثرة، لافتا إلى أن التنظيم استغل بعض الشخصيات الجهادية المؤثرة فى منطقة جنوب شرق آسيا للاعتماد عليها فى تجنيد عناصر جديدة، مثل محمد على تامباكو وعثمان باسط عثمان فى الفلبين، إضافة إلى بحرون نعيم الذى ساهم فى تمدد التنظيم بشكل ملحوظ فى إندونيسيا".

وأشار المركز إلى أن ثالث هذه الآليات هو الاعتماد على العائدين، حيث ساهمت عودة بعض مقاتلى جنوب شرق آسيا من سوريا والعراق إلى بلادهم فى تمدد تنظيم "داعش" فى تلك المنطقة، موضحا أن بعض المقاتلين الماليزيين والإندونيسيين شاركوا فى عمليات التنظيم فى كل من سوريا والعراق، وعاد بعضهم فى أعقاب الضربات العسكرية التى تعرض لها التنظيم، وهذا ما ساهم، إلى حد ما، فى تزايد نشاط التنظيم فى هذه المنطقة خلال الفترة الأخيرة.

ونوه المركز، إلى أن آخر تلك الآليات استغلال مشكلات الأقليات المسلمة، متابعا: "يبدو أن تنظيم داعش يسعى إلى استغلال المشكلات التى تتعرض لها بعض الأقليات المسلمة فى تلك المنطقة من أجل تجنيد بعض المقاتلين الجدد، حيث يسعى فى هذا السياق إلى تبنى شعارات زائفة مثل الدفاع عن المسلمين المضطهدين".
واستطرد المركز، أن الدراسة توقعت أن يفرض اتجاه تنظيم "داعش" نحو دعم نفوذه فى منطقة جنوب شرق آسيا تداعيات عديدة، منها تزايد النشاط "الداعشى"، خاصة فى ظل حرص التنظيم على استغلال المشكلات العديدة التى تواجهها تلك الدول، فضلا عن وجود بعض الجماعات الجهادية فى توسيع نطاق نفوذه فى تلك المنطقة، بشكل ربما يزيد من احتمالات تعرضها لعمليات إرهابية، واستهداف اقتصادات دول المنطقة.

ولفت المركز، إلى أن التنظيم يحرص بصفة مستمرة على استهداف المقومات الاقتصادية للدول، حيث يعتقد قادته أن ذلك يمثل الآلية الأهم لدعم انتشاره، خاصة القطاعات الاقتصادية الأكثر تأثرًا بالعمليات الإرهابية مثل قطاع السياحة، مشيرا إلى أن عمليات التنظيم ركزت بشكل مباشر على قطاع السياحة فى دول جنوب شرق آسيا خلال الفترة الماضية، كذلك تبنى إجراءات أمنية مشددة، حيث اتجهت الأجهزة الرسمية فى دول تلك المنطقة نحو تشديد إجراءاتها الأمنية لمنع التنظيم من القيام بعمليات إرهابية جديدة وتقليص قدرته على تجنيد بعض المقاتلين المحليين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة