وقال الجمال، فى تصريحات صحفية للمحررين البرلمانيين اليوم الأربعاء، إن اللقاء تناول سبل تنفيذ المبادرة الفرنسية لإقرار السلام وإقامة دولة فلسطين والتى تتفق مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيرا إلى أن المبادرة الفرنسية من شأنها تحريك المياه الراكدة ودفع الدماء فى شرايين هذه القضية التى كادت أن تتجمد.
وأضاف الجمال، أنه أكد للوفد الفرنسى على عدة أسس من أجل إنجاح المبادرة، تتمثل فى ضرورة العودة لحدود 1967، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين لأنه لا يمكن أن تكون القدس عاصمة، للدولة الفلسطينية وإسرائيل، لانه لا يوجد عاصمة واحدة لدولتين، على غير ما جاء بالمبادرة الفرنسية التى تنادى بعاصمة واحدة للدولتين.
وتابع الجمال، أنه شدد على أهمية وضع سقف زمنى للمدة التى حددتها المبادرة الفرنسية لتكون بحد أقصى عامين من أجل الوصول لحل نهائى للدولة الفلسطينية، مع المرور بأربع مراحل يحدد فى كل مرحلة ما يتم انجازه وبشكل مرحلى للتغلب على المراوغات والتنصل الذى دأبت إسرائيل على استخدامهما فى كل عملية مفاوضات السلام.
ولفت الجمال أنه أكد للوفد الفرنسى أنه بحل القضية الفلسطينية سيتم إقرار السلام فى المنطقة وتحجيم العنف، مشيرا إلى أن حل القضية الفلسطينية بداية لخروج العنف نتيجة شعور الشعب الفلسطينى بالقهر والظلم والإذلال، مما دفع الفلسطينين لتفجير أنفسهم لشعورهم بالقهر ولإحساسهم باليأس لعدم حل قضيتهم، ولذلك ظهرت حركات المقاومة من أجل تحرير الأوطان والكفاح المسلح لتقرير المصير.
وأكد أنه حدث انحراف لدى البعض بالذهاب لاتجاهات بعيدة عن تحرير الأوطان بل مارسوا العنف بداية من القاعدة ووصولا لداعش، وامتدت تداعيات الإرهاب على أوربا وأمريكا فى أحداث 11 سبتمبر، مؤكدا على ضرورة التعاون الدولى لمكافحة الاٍرهاب.
وأكد الجمال للوفد الفرنسى أن الاستقرار والهدوء سيعودان للمنطقة فى حال إقرار السلام، وينتهى الصراع الأبدى.
وأوضح الجمال أنه تطرق مع الوفد الفرنسى لمشكلة اللاجئين، وهى قضية إنسانية لا يمكن التخلى عنها، بالإضافة إلى قضية المستوطنات التى تجاوزت ما بعد 1967، وكذلك الاستيطان الموجود فى الجولان فإسرائيل تفرض سياسة الأمر الواقع وتحصل على أراضى الغير بالقوة، ولا توجد دولة فى العالم ليست معلومة الحدود وعدم تحديد حدود الدولة يعنى أننا نترك الساحة لإسرائيل، وأتفق الطرف الفرنسى على هذا الأمر.
وعن المصالحة، أكد الجمال أن مصر تلعب دورها من أجل المصالحة ونرحب بأى دولة تريد أن يكون لها دورا فى المصالحة ولكن المهم أن يتحقق الهدف فى إشارة لقطر، مؤكدا على ضرورة أن تتوفر الجدية فى الطرف الفلسطينى حتى لا يكون الخلاف الفلسطينى الفسلطينى يجسد ذريعة لإسرائيل الذريعة بعدم التفاوض.
موضوعات متعلقة..
اللجان البرلمانية تستجيب لطلب عبد العال بعدم عقد اجتماعاتها بالتزامن مع الجلسات العامة.. "النقل": يهمنا إنجاز أعمال المجلس.. "القوى العاملة": ملتزمون بالقرار.. "الشئون العربية”تؤجل اجتماعاتها الخاصة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة