أخبار فلسطين..مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وسط دعوات لاقتحامات واسعة غدا

اقتحمت مجموعة من المستوطنين اليهود المسجد الأقصى المبارك اليوم الأحد، من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى بعد توقف دام أكثر من عشرة أيام.

وذكرت مصادر مقدسية أن نحو 20 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى فى مجموعات صغيرة ومتتالية، ترافقها وتتولى حراستها وحمايتها عناصر من الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة الاحتلال الإسرائيلى.

وأشارت إلى أن عددا من المصلين تصدوا بهتافات التكبير الاحتجاجية لجولات المستوطنين الاستفزازية فى باحات المسجد الأقصى.

وكانت عائلة المستوطنة اليهودية "هليل يافى" التى قتلت فى مستوطنة "كريات أربع" بالخليل مؤخرا تقدمت بطلب لشرطة الاحتلال للقيام باقتحامات واسعة للأقصى بعد غد (الثلاثاء) بمشاركة 250 مدعوا لإقامة حفل تأبينى لها وللحاخام "ميخائيل مارك" الذى قتل قبل أيام قرب الخليل برحاب المسجد الأقصى، إلا أن شرطة الاحتلال الإسرائيلى أكدت أنها ستوافق على ذلك فى حال الحصول على موافقة رئيس الوزراء نتنياهو.

كانت الشرطة الإسرائيلية قد قررت مؤخرا السماح للمستوطنين اليهود باقتحام ساحات المسجد الأقصى اعتبارا من اليوم الأحد بعد أن أوقفت اقتحاماتهم وزيارات السياح غير المسلمين لساحات المسجد فى الأسبوع الأخير من شهر رمضان وخلال فترة عيد الفطر.

من ناحية أخرى ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة اوتشا أن القوات الإسرائيلية هدمت فى مخيم قلندية للاجئين (القدس) لأسباب عقابية منزلى فلسطينيين كانا قد قتلا أثناء تنفيذهما عملية طعن فى ديسمبر عام 2015 مما أدى إلى تهجير عائلتين لاجئتين تتألفان من تسعة أفراد.

وأضاف التقرير عن الفترة من 28 يونيو إلى 4 يوليو الجارى أن القوات الإسرائيلية أغلقت عدة محاور للطرق المؤدية من قرى وبلدات فلسطينية وإليها فى محافظتى الخليل وطولكرم وذلك فى أعقاب الهجمات بينما المحاور التى ما زال يمكن العبور عبرها أصبحت تتحكم بها حواجز يفتش فيها الجنود الإسرائيليون السيارات والمسافرين.

وأوضح أن هذه الإجراءات أجبرت السكان إلى استخدام طرق التفافية بديلة للوصول إلى محاور يمكن عبورها حيث اصطفت السيارات لفترات تتراوح بين بضعة دقائق إلى ما يزيد عن ساعة مما أدى إلى تعطيل ما يقرب من 890 ألف شخص فى كلتا المحافظتين المتضررة إلى الخدمات وأماكن كسب العيش بصورة كبيرة.

كما أنه تم إغلاق جميع مداخل بلدة بنى نعيم فى الخليل أمام حركة المرور سوى للحالات الإنسانية بعبوره، وفى إطار تنسيق مسبق (يعيش فيها 26.500ألف شخص) وهى مكان سكنى لعدد من المشتبه بهم بتنفيذ هجمات مؤخرا. .وأعلن مسؤولون إسرائيليون أيضا عن سحب تصاريح عمل/زيارة 2800 من سكان البلدة، الأمر الذى من المتوقع أن يكون له آثار اقتصادية كبيرة إذا ما طبق لفترة طويلة.

وأشار التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية نفذت إجمالا 98 عملية تفتيش واعتقال واعتقلت 162 فلسطينيا فى الضفة الغربية، حيث كان أعلى عدد من المعتقلين فى محافظة القدس( 95 من بينهم 27 طفلا) وأعلى عدد من عمليات التفتيش والاعتقال فى الخليل (28) .

وأفاد التقرير بأنه تم خلال هذا الأسبوع الإبلاغ عن إتلاف عشرات الأشجار الفلسطينية، وقطعة أرض مزروعة، وصوبتين زراعيتين على يد مستوطنين إسرائيليين فى ثلاثة حوادث منفصلة فى بورين (نابلس) وكفر قدوم (قلقيلية) ووادى فوكين (الخليل).

ونوه التقرير إلى أنه تم فتح معبر رفح من قبل السلطات المصرية بصورة استثنائية بالاتجاهين لمدة خمسة أيام وهى 29 و30 يونيو و2 و3 و4 يوليو مما أتاح خروج ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص ودخول 1600 إليها.