دندراوى الهوارى

أمريكا تنكس أعلامها 5 أيام لمقتل 5 ضباط.. فكم تحتاج مصر من أيام لشهدائها؟

الأحد، 10 يوليو 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أين البرادعى ولماذا لم يخرج من صومعته ليندد ويدين أوباما ويلعن «سلسفيل» أبوالشرطة الأمريكية؟


ساعة بعد ساعة، تتكشف حقائق مذهلة عن حجم المؤامرات ضد بلادنا، وعن المنفذين لها فى الداخل من تنظيم «المسخفين والمسفهين من نظرية المؤامرة»، وتأكيد أن كل من يسفه ويسخف ويسخر من وجود مؤامرات، إنما هو شريك فاعل فى مخطط تنفيذ المؤامرات.

وبشىء من التروى والتأمل والتفكير فى واقعة قتل الشرطة الأمريكية، لمواطن أسود، وما أعقبها من موجة غضب انتابت السود، يكشف بجلاء ووضوح، للعميان قبل المبصرين، مجازا، أن سياسة الكيل بمئات المكاييل، وازدواجية المعايير، فى التعاطى مع الأحداث فى مصر، وهو الأمر الذى يهمنا، يختلف كليا عن التعاطى مع نفس الأحداث المتطابقة فى كل شىء التى تقع فى أمريكا أو أوروبا، وإسرائيل.

فعندما يطلق رقيب شرطة، ثقافته ضحلة، النار على بائع شاى، ثقافته «أضحل»، فى مدينة الرحاب لأنهما اختلفا على ثمن «كوب شاى»، خرجت علينا كلاب السكك بالإدانة والشجب، وإقامة الدنيا من البيت الأبيض الذى ينتفض، ووزارة الخارجية الأمريكية التى تشجب، ولندن تقيم الدنيا ولا تقعدها، ومنظمة العفو الدولية تعد تقارير تصف الوضع فى مصر بالمزرى والخانق، وتصف الشرطة المصرية، كمؤسسة وكيان، بالبلطجية، ويسير أصحاب دكاكين حقوق الإنسان، وأعضاء الجماعات الإرهابية، والحركات الفوضوية، وتنظيم المسخفين من وجود مؤامرات، «كالدلاديل» خلفهم، ويتبنون وجهة نظرهم فى تأجيج الشارع.

بينما تعالوا، نشاهد، ونتأمل، ونتدبر ردود الأفعال على إطلاق الشرطة الأمريكية، النار بطريقة وحشية، على مواطن أسود، أعزل، لم يرتكب أى جرم، وذلك بالوقائع فى ردود الأفعال التالية التالية:

1 - الرئيس الأمريكى باراك أوباما، يعلن تنكيس الأعلام الأمريكية لمدة 5 أيام حزنا على مقتل 5 ضباط شرطة فى أحداث احتجاجات السود فى دالاس، أى وبحسبة رياضية، تنكيس العلم، بمعدل يوم لكل ضابط من الضباط الخمسة.

ونسأل هنا: كم يوما تحتاج مصر لتنكيس أعلامها حزنا وألما على ضباطها وجنودها من الجيش والشرطة الذين استشهدوا ويستشهدون يوميا على مدى 3 سنوات كاملة؟

2 - شبكة الـ«سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، وصفت حادث قتل الشرطة الأمريكية للمواطن الأسود بأنه حادث إرهابى محلى، رغم أن المحققين خلصوا إلى عدم وجود أى علاقة للرجل بأى منظمة إرهابية، لكن الـ«سى إن إن» لم تتردد فى وصف ما حدث فى دالاس بأنه إرهاب داخلى، بل أعدت تقريرا مطولا وصفت فيه مقتل ضباط الشرطة الخمس برصاص مسلح هو تذكير بأن التطرف العنيف والإرهاب لا يتعلق بأيديولوجية واحدة، وأن العنف السياسى له تاريخ طويل داخل الولايات المتحدة ولا يتعلق فقط بأولئك الرجال أتباع أسامة بن لادن أو غيره من التكفيريين الإسلاميين حول العالم، وأن قتل ضباط الشرطة البيض الذين يحرسون مظاهرة سلمية هو بالتأكيد يرقى لوصفه بالإرهاب.

وهنا نسأل: لماذا تبرر الـ«سى إن إن» مقتل ضباط الشرطة والجيش المصرى على يد إرهابيين قتلة، بأنه أمر مباح يتعلق بالاحتجاج السياسى؟
3 - الشرطة الأمريكية استخدمت رذاذ الفلفل مما تسبب فى حالة من الذعر والتشتت بين الحشود الذين حاولوا الهروب، فيما أن البعض فقد كل متعلقاته من هواتف ونظارات ونقوده، ومع ذلك كل وسائل الإعلام الأمريكية لم تُدن وتشجب وتتوعد أوباما بالويل والثبور وعظائم الأمور، ولم تخرج منظمات حقوقية لتدين وتشجب وتؤجج للفوضى.

4 - اختفاء محمد البرادعى، ولم نسمع له صوتا، ولم يخرج من صومعته ليندد على صفحته على «تويتر» ويدين أوباما، ويلعن «سلسفيل أبو الشرطة الأمريكية»، ويغمز ويلمز بكلمات تعد شفرات لإثارة الفوضى فى أمريكا، لكن لو فى مصر، لكان أشعل الدنيا!!
5 - أين حمدين صباحى وعلاء الأسوانى وعمرو حمزاوى وخالد على ونور فرحات وممدوح حمزة وجمال عيد وغيرهم، مما يحدث فى أمريكا؟
هذا قليل من كثير لمواقف وتصرفات تتخذها الدول لحماية أمنها واستقرارها، بينما نحن فى مصر، وعلى يد النحانيح ونشطاء الهم والغبرة ومرضى التثوراللاإرادى، وتنظيم المسخفين، وأطفال التشرد السياسى، من حركة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، ندشن لسياسات وأوضاع غريبة وعجيبة، وندعو لأفكار كارثية ومدمرة لبلدنا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة