للمرة الثالثة خلال عام ونصف.. قناة إخوانية توقف بثها.. "الثورة" التابعة للجماعة تسود شاشاتها بدعوى أزمة مالية بعد "مصر الآن" و"رابعة".. وباحث: التنظيم يسير وفق خيارات وتوجهات السياسة التركية الجديدة

الأحد، 03 يوليو 2016 04:00 ص
للمرة الثالثة خلال عام ونصف.. قناة إخوانية توقف بثها.. "الثورة" التابعة للجماعة تسود شاشاتها بدعوى أزمة مالية بعد "مصر الآن" و"رابعة".. وباحث: التنظيم يسير وفق خيارات وتوجهات السياسة التركية الجديدة وجدى غنيم ـ صورة أرشيفية
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت جماعة الإخوان، غلق ثالث قناة تابعة لها، فى تركيا خلال العام والنصف الآخرين، بسبب المضامين الإعلامية التى تبثها تلك القنوات، والتى تحرض علانية على العنف، حيث أعلنت قناة الثورة التابعة لجماعة الإخوان، وقف البث خلال الفترة القادمة.

وتأتى هذه الخطوة بعد قناتين سابقتين تم وقف بثهما خلال الفترة الماضية أولهما كانت قناة "رابعة الإخوانية"، التى تم غلقها فى منتصف عام 2015 الماضى، بطلب من القمر الصناعى الفرنسى، نظرا لأن ما تبثه هذه القناة يتعارض مع القواعد التى حددها القمر الصناعى الفرنسى.

وكانت القناة الثانية هى قناة "مصر الآن" الإخوانية، التى تم غلقها فى نهايات عام 2015، وترددت أنباء بقوة حول أن سبب غلق القناة الإخوانية هو طلب من السلطات التركية وجهته لجماعة الإخوان لغلق القناة، ثم ظهرت الجماعة لتعلن أن سبب غلق القناة هو أزمات مالية، والبعض الآخر فسرها ضمن الأزمات الداخلية التى تشهدها جماعة الإخوان.

توقيت غلق قناة "الثورة" يثير علامات استفهام عديدة، حيث جاء بعد أيام قليلة من العمليات الإرهابية التى شهدها مطار أتاتورك فى اسطنبول، فى يوم الثلاثاء الماضى، لكن بيان القناة التابعة للإخوان، قال إنه سببه هو الأزمات المالية.

وأعلنت قناة "الثورة" التابعة لجماعة الإخوان تبث من تركيا، وقف بثها قبل أيام قليلة من ذكرى عزل محمد مرسى المقرر لها فى 3 يوليو الجارى. وقالت قناة "الثورة" التابعة للإخوان فى بيان لها تناقلته مواقع إخوانية، إن بث القناة توقف بسبب الأزمة المالية، وتابعت: "نبدل قصارى جهدنا لعودة القناة قريبًا".

فيما كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، الأسباب الحقيقية وراء غلق قناة "الثورة" التابعة لتحالف دعمن الإخوان فى تركيا، قبل أيام قليلة من ذكرى عزل محمد مرسى، مشيرة إلى أن الأزمات المالية كانت جزءا من أسباب الغلق ولكن ليس السبب الحقيقى وراء غلقها.

وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع" أن السلطات التركية مارست دورا فى غلق القناة، باعتبار أن معظم مقدمى البرامج فى تلك القناة ممن ينتمون للتيار الجهادى، والمرحب بأعمال العنف وعلى رأسهم وجدى غنيم الداعية الإخوانى، وعاصم عبد الماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، بجانب الداعية السلفى محمد عبد المقصود، الداعية السلفى، وهؤلاء لهم تصريحات مرحبة بممارسات داعش خلال الفترة الأخيرة.

وأشارت المصادر إلى أن القناة اضرت فى النهاية للاستجابة إلى طلب السلطات التركية بغلقها خلال فترة زمنية محددة بعد الأعمال الإرهابية التى شهدها مطار أتاتورك التركى خلال الأيام الماضية.

من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الإخوان فى مرحلة جديدة وهى لا تسير فيها بوازع من تلقاء نفسها ولكن تسير وفق خيارات وتوجهات السياسة التركية الجديدة فمن السهولة معرفة الوجهة الجديدة للإخوان ومستقبل تحركاتها وتوجهاتها بقراءة المشهد الإقليمى وقراءة الأوضاع والسياسات التركية على المستوى الدولى والإقليمى.

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن تركيا اليوم تخوض مرحلة جديدة تحاول تعويض خسائرها وتقليل أعدائها لحماية العمق التركى من الإرهاب، حيث بدأ يشتعل فى الثوب التركى كعادة كل من يلعب به ويوظفه، والإخوان قرارها ليس بيدها إنما بيد تركيا الداعم الإقليمى القوى لها وإجراءات غلق القنوات والترويج لمصالحات إنما هى بنود ضمن ملف محاولات تقرب تركيا من الدولة المصرية.



موضوعات متعلقة..


- قناة إخوانية تعلن وقف بثها قبل ذكرى عزل مرسى لمرورها بأزمة مالية










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة