استمرارا للحرب التى شنتها مديرية الأوقاف بالإسكندرية على الزوايا المخالفة التى تعتبر منبعاً للفكر المتطرف، وتسببت فى خراب الخطاب الدينى بالإسكندرية التى تُعد معقلاً للسلفيين.
تجدد الأوقاف الحملة التى شنتها على الزوايا بمنطقة شرق الإسكندرية، خاصة منطقة العوايد والسيوف والساعة وتغلق زاوية عمار بن ياسر، التى يخطب فيها الشيخ عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، وهو القرار، الذى أربك الدعوة السلفية لوجود اتباع خاصة بها، ومؤيديه ينتظرونه كل جمعة.
وقال مصدر بمديرية الأوقاف بالإسكندرية إنه تم إغلاق الزاوية وقت صلاة الجمعة والاكتفاء بالمسجد المجاور به وهو مسجد عباد الرحمن، الذى خطب فيه هو إمام الأوقاف.
وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هذه الإجراءات ستتبع فى كافة الزوايا بالمحافظة وقت صلاة الجمعة طبقا للخطة الموضوعة من وزارة الأوقاف فى كافة المحافظات.
كما شنت إدارة التفتيش والمتابعة حملة عقب صلاة الفجر بمنطقة الساعة والسيوف لحصر كافة الزوايا وضبط المخالفين فجر الخميس، وتم ضبط عدد من الزوايا المخالفة، التى تم صدور قرارا بحقها بضمها للأوقاف وتوفير عاملا مسئول عنها فى الصلوات الخمس ومنع السيطرة عليها من اتباع الدعوة السلفية.
وكان لغرب الإسكندرية النصيب الأكبر فى الحملات لضبط قيادات الدعوة ومعرفة الزوايا الخاصة بهم، وتم ضبط المسجد الذى يصلى فيه القيادى السلفى شريف الهوارى، واتخاذ إجراءات مشددة بمديرية أوقاف العامرية بعدم تكرار الأمر مرة آخرى، وتحذير القيادى السلفى بعدم استخدام المنبر لنشر الفكر السلفى والابتعاد عن مساجد الإسكندرية.
وكان الدكتور عبدالناصر نسيم، وكيل أوقاف الإسكندرية، أصدر التعليمات الفورية لمدير إدارة الرمل ووسط وشرق بسرعة ضم الزوايا التى قام بمتابعتها فى الحملات وإخضاعها لوزارة الأوقاف وتدبير خطباء لها من الأزهر الشريف مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين للقانون الخاص بتنظيم الخطابة.
وطالب مديرو الإدارات بالنزول إلى المساجد والزوايا ومتابعتها ميدانيا على أرض الواقع وعدم الاعتماد على أى تقارير مكتبية منقوصة المعلومات.
يذكر أن مديرية الأوقاف بالإسكندرية ضمت أكثر من 20 زاوية خلال حملاتها فى الأسبوع الماضى بعدد من الإدارات المختلفة فى إطار سياسة وزارة الأوقاف وتوجيهات الدكتور مختار جمعة خلال لقاءه الأخير بدعاة وأئمة الإسكندرية، الذى طالبهم فيها بإحكام السيطرة على المساجد والزوايا وإغلاقها وقت صلاة الجمعة حتى لا تكون منبعاً للشر ونشر الأفكار السيئة لدى الشباب والمجتمع.
