أرسل وزير الخارجية البريطانى، بوريس جونسون، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة، أكد فيها التزام حكومة بلاده دعم عملية الانتقال السياسى فى سوريا.
وشدد جونسون على أن الانتقال السياسى المستند إلى القرارات الدولية 2254 وبيان جنيف هو الطريق الوحيد لوضع حد لمعاناة الشعب السوري.
وتأتى هذه الرسالة ردا على رسالة سابقة بعث بها رئيس الائتلاف إلى وزراء خارجية مجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا وللحكومة البريطانية، والتى طالب فيها باتخاذ خطوات حاسمة وفورية لإجبار نظام الأسد على الالتزام بشروط وقف الأعمال العدائية، ورفع الحصار عن جميع المناطق المدنية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فورى وبدون عراقيل فى أنحاء البلاد.
وقال وزير الخارجية البريطانى فى رسالته أن "من الأساسى تعزيز وقف حقيقى للأعمال العدائية فى سورية وتأمين ممرات كاملة ودائمة لإيصال المساعدات الإنسانية لمن هم فى حاجة لها".
وبخصوص الوضع المتدهور فى مدينتى حلب وداريا، أكد الوزير أنهم يغتنمون كل فرصة فى مجلس الأمن وفى المحافل الأخرى للتعبير عن قلقهم العميق من هجمات نظام الأسد، واعتبرها "هجمات غير مقبولة على هذه المناطق"، مؤكدا مطالبة بلاده بإنهاء هذه الهجمات على المدنيين.
كانت المملكة المتحدة قد ضغطت تجاه عقد جلسة عامة فى مجلس الأمن لمعالجة الوضع فى حلب، والتى عقدت فى 25 من يوليو الماضى، دعت خلالها لإيصال دائم وبدون عوائق للمساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
وتعهد جونسون بمعالجة الوضع المأساوى فى حلب، معتبرا أن ذلك يعد أولوية بالنسبة لبريطانيا والمجتمع الدولى.
